إعــــلانات

عندما تصبح النصيحة فضيحة بين الناس!

عندما تصبح النصيحة فضيحة بين الناس!

المجتمع الذي يسير في طريق النمو الثقافي، يعتمد الكثير من أفراده طرقا مختلفة في تقديم النصح المخالف لأحكام السنة الفعلية، التي هي من بين السنن المعتمدة من طرف سيدنا رسول الله «صلى الله عليه وسلم».

فيشرع البعض بالتسرع في اتخاذ سبل النصح بطرق بدائية قد لا تساعد في تغيير المنكر، بل تزيد الظلم على الظلم والفساد على الفساد، ليصبح المنكر منكرين.

لا بد للناصح أن يعتمد على شروط يجب اتباعها، وهذه الأخيرة تخضع لمعايير خلقية وثقافية، وتعتمد على نوع المحيط والظروف النفسية له، كما يكون للاستعداد المعنوي قيمة ذاتية، بمعنى لا يمكن أخذ النصيحة من شخص متعصب لأفكار معيّنة تضرّ بقيمة إسلامية المجتمع، خاصة إذا كان فاقدا لثقافة النصح بمناهج علمية من الكتاب والسنة.

على الناصح أن يراعي عدة محطات، ومنها ظروف الشخص الذي تقدّم له النصيحة، حيث يخفف عنه العوامل التي أدت به إلى ارتكاب المعصية أو الذنب وإعطائه أمثلة عن صبر السلف على الشدائد، وكذا الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ثم معرفة المشكل الذي يعاني منه الناصح له وتقديم وصفة صحية، عسى أن تجد للنصيحة مكانا لتستقر في قلبه ويأخذ بها.

إن التناصح ثقافة قلّ من يحسنها ويلجأ إلى تقديمها كما أمرنا رسول الله «صلى الله عليه وسلم»، فهو أمر محبب، لكن افتقادنا لأساليب النصح، جعل الجرائم تكثر في مجتمعنا بشكل كبير، فقد  ترفض النصيحة وتحمل على غير محملها.

على كل الفضاءات أن تساهم في تقديم دروس مستخلصة من السيرة النبوية والابتعاد عن المواضيع العامة من دون التطرق إلى أصل المشكلة ومعالجتها علاجا وفق متطلبات معيّنة،  مع مراعاة الظروف الاجتماعية لأفراد المجتمع.

رابط دائم : https://nhar.tv/Y0iJL
إعــــلانات
إعــــلانات