عندما يصبح الخلع ذرعا تلبسه الزوجة في وجه الزوج

أصبحت ظاهرة الخلع منتشرة وبكثرة في المجتمعات والتي وصلت أرقامها إلى نسب مخيفة، حيث أصبحت المرأة تتخذ من هذا الحق الذي منحها إياه الشرع ذرعا تلبسه لحماية نفسها وحياتها. ويعرف الخلع شرعا أنه فراق الزوجة بعوض يأخذه الزوج منها، أو من غيرها، بألفاظ مخصوصة ولا يمكن للزوج أن يعود إليها وقد سمي بذلك لأن المرأة تخلع نفسها من الزوج كما تخلع اللباس من بدنها. ويباح الخلع لسوء العشرة لقوله تعالى: {فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به} وإذا كرهت زوجها، وظنت أن لا تؤدي حق الله في طاعته جاز الخلع على عوض ويكره مع استقامة الحال، والصحيح أنه يحرم؛ للحديث: “أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة.” أما من الناحية القانونية نصت الفقرة الاولى من الماة 53 من قانون الاسرة الجزائري على انه يجوز للزوجة ان تطلب الحكم لها بتطليقها من زوجها استنادا إلى إرادتها المنفردة في حالة توفر شروط من بينها عدم انفاق الزوج، وبالتالي من خلال هذه المادة فاذا توافرت الشروط مجتمعة فان من حقها أن تلجأ إلى القضاء وتطلب من المحكمة أن تقضي بتطليقها حالا من زوجها بعد أن تكون قد تضررت من عدم الانفاق عليها ، هنا وقد ذهب قانون الأسرة إلى ماذهب إليه الائمة الثلاثة ( مالك و الشافعي و احمد). لكن هناك من النساء اللواتي يستعملن هذه الورقة الرابحة-الخلع- في غير محلها، كأن الخلع أصبح موضة تتنافس عليها الزوجات دون مراعاة ما يترتب عنها. وهنا نجد حال اليسد توفيق وهو أحد ضحايا الخلع، والذي سرد معاناته التي جاءت بعد الخلع والمتمثلة اجمالا في عدم تمكنه من زيارة ابنته في الآونة الاخيرة والمضايقات التي يتعرض إليها من طرف أهل طليقته بعدما كان يزورها دون أي مشاكل، ولتفاصيل أكثر حول قصة توفيق نترككم مع هذا الفيديو من برنامج وراء الجدران.