“عيبٌ إقصاء الجزائر في الدور الأول في حين وصلت بوركينافاسو للنهائي”

“حليلوزيتش يتحمل المسؤولية لأنه حضّر اللاعبين للدور الأول فقط“

  حمّل نجم الأهلي المصري ومنتخب الفراعنة الأسبق إبراهيم حسن، مسؤولية فشل المنتخب الجزائري في كأس أمم إفريقيا 2013 وإقصائه من الدور الأول، للمدرب البوسني وحيد حليلوزيتش والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ويكشف في هذا الحوار الذي أجرته معه “النهار” تقييمه للمشاركة العربية في “الكان” وأسباب تراجعها في السنوات الأخيرة…

 كيف تقيم المشاركة العربية عامة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة ومشاركة المنتخب الجزائري خاصة؟

الإحباط هو شعورنا نحو مشاركة المنتخبات العربية في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا، حيث يعتبر خروج الجزائر والمغرب وتونس من الدور الأول غير متوقع، دورة 2013 أعتبرها سهلة ورغم احترامنا للمنتخبات التي شاركت إلا أنني أعتبرها أسهل من دورة 2012. 

 وماذا عن المنتخب الجزائري، هل شاهدت مبارياته في “الكان“؟

شاهدت مباريات الجزائر والمنتخبات العربية الأخرى، لكن الإقصاء من الدور الأول عار على الجزائر وتونس والمغرب، في حين تمكن منتخب بوركينافاسو من الوصول للنهائي، وحتى المنتخب المصري ستبقى طبعة 2013 نقطة سوداء في تاريخ الكرة المصرية بعد عدم تمكنه من التأهل للنهائيات. 

 ماهي الأسباب التي كانت وراء إقصاء المنتخب الجزائري، حسب رأيك؟

أعتقد أن المنتخب الجزائري لم يذهب لجنوب إفريقيا وفي ذهنه تحقيق اللقب، صحيح أنكم تملكون لاعبين جيدين، لكن لمّا المدرب لا يقوم بعمله ويتحدث إلى لاعبيه ويشحنهم فإنهم يذهبون إلى المنافسة وفي أذهانهم أنهم بعيدون عن اللقب وسيكتفون بأدوار غير متقدمة.  

 المدرب الجزائري صرح قبل كأس أمم إفريقيا أن الإقصاء من الدور الأول لن يكون مفاجأة، ما رأيك؟

هذا يؤكد ما قلته لك، كيف يقول المدرب إنه سيخرج من الدور الأول، فاللاعبون سيلعبون على ذلك الهدف فقط ويضعون في أذهانهم أنهم أقل درجة من الآخرين، لماذا لا يدخلون المنافسة وفي أذهانهم أنهم اقوياء ويمكنهم التتويج، فمثلا الجوهري سنة 1998 قال للاعبيه قبل الدورة يجب أن نفوز وسنلعب من أجل التتويج، حيث كان يتحدث إلى اللاعبين بطريقة جيدة ويتواصل معهم كثيرا، فكان النتيجة التتويج في بوركينافاسو. 

 هل تعني أنه كان بإمكان “الخضر” التتويج وأن المدرب حليلوزيتش يتحمل المسؤولية؟

نعم، كما قلت كان بإمكانكم الفوز باللقب، لقد كانت أسهل دورة مقارنة بدورة 2012 والمدرب يتحمل المسؤولية وحتى الاتحادية الجزائرية، المدربون الأجانب يأتون من فرنسا وألمانيا وإسبانيا ويقومون بعملهم من دون ضغط من المسؤولين، والأمر الذي سمعته وحيّرني بعد إقصائكم أن البعض يعتبر مشاركة الجزائر مشرفة، هذا ليس معقولا.

 البعض يعتبر الأداء جيدا ويستند لبعض الإحصائيات، ومنها أن المنتخب قام بـ500 تمرية في لقاء واحد، وأنه فرض سيطرته على منافسيه، لكنه لم يحقق الفوز؟

هل حضّر المدرب لاعبيه للتسجيل والذهاب نحو الأمام والمنافسة في دورة كلها وليس في الدور الأول فقط؟ رغم أني شاهدت لاعبي المنتخب الجزائري اجتهدوا لكن ذلك لا يكفي للفوز بلقب الدورة، يجب معرفة العامل مع مثل هذه المنافسات.