«عيب على فرنسا ادّعاء الديمقراطية.. وهي تحتجز جماجم الشهداء منذ 150 سنة»

قال إن العلاقات بين البلدين لن تتقدم من دون حل قضايا الذاكرة الوطنية.. زيتوني:
«تم التعرف على 31 جمجمة لشهداء المقاومة وسنحول كل الممتلكات التاريخية لهياكل سياحية»
قال وزير المجاهدين، طيب زيتوني، إن عملية استرجاع رفاة شهداء المقاومات الشعبية أثناء الاستعمار الفرنسي تسير ببطء وتعرف تعقيدات علمية، مما يجبر الخبراء الجزائريين والعلماء المختصين على بذل مزيد من الجهد والعمل لتحديد هوية هذه الرفاة نظرا لمرور أزيد من 150 سنة على وفاة أصحابها وبقائها محتجزة لدى السلطات الفرنسية، التي قال إنها تدّعي الديمقراطية وتبقي الرؤوس المقطوعة محتجزة لديها منذ قرن ونصف.
وقال، طيب زيتوني، أمس، على هامش إشرافه على توقيع اتفاقية بين وزارة المجاهدين ووزارة السياحة والصناعات التقليدية، بحضور وزير السياحة عبد القادر بن مسعود، بمتحف المجاهد، على هامش رده على سؤال حول سيرورة قضية استرجاع رفاة وجماجم الشهداء المحتجزة لدى السلطات الفرنسية.
إن القضية تسير ببطء نظرا للعراقيل العلمية التي تشوبها، أين قام فريق الخبراء الجزائريين إلى غاية الساعة بتحديد هوية 31 جمجمة لشهداء المقاومة الجزائرية. وقال المتحدث إن العملية تسير ببطء لكنها تسير بثبات.
مشيرا إلى أن جرائم الاستعمار الفرنسي المرتكبة في حق الشعب الجزائري لن تسقط بالتقادم.
وأضاف، طيب زيتوني، في مجمل رده على أسئلة الصحافيين، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أعطى تعليمات تقضي بضرورة إعلام الرأي العام بكل صغيرة وكبيرة حول سير العلاقات مع فرنسا والقضايا التي تعوق تقدمها.
مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية قد أبلغت نظيرتها الفرنسية بأن ملف الأرشيف خلال الثورة وجماجم الشهداء وتعويضات التفجيرات النووية للضحايا في الجنوب الجزائري، هي من تعوق تقدم العلاقات بين البلدين، كما أن الجزائر لن تتنازل عن هذه المطالب.
وفي سياق آخر، قال وزير المجاهدين إنه وفي إطار المخطط الحكومي لتنشيط السياحة التاريخية، تقوم مصالح وزارة المجاهدين بالتنسيق مع مصالح وزارة السياحة والصناعات التقليدية لتنشيط السياحة التاريخية.
حيث سيتم تأهيل المرشدين السياحيين وتحويل الأماكن التاريخية على غرار أماكن اجتمعات قادة الثورة والمستشفيات الميدانية إبان ثورة التحرير إلى مناطق وأماكن سياحية، فضلا عن المتاحف و277 مقبرة للشهداء.