«عيـــاش شهيـــد غريـــق.. وعلـــى الـــوزراء والـــولّاة أن يخرجـــوا مـــن مكاتبهـــم»
قال إنّ الفشل في إنقاذه أساء للجزائر وكان درسا لمؤسسات الدولة.. أمين عام نقابة الأئمة حجيمي:
«فرضية اختطاف عياش من طرف جني أو جنية واردة.. لكن كان يمكن إنقاذه»
قال الأمين العام لتنسيقية الأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي، إن فرضية الاختطاف من قبل جنية أو جني للشاب «عياش» الذي سقط في البئر الارتوازي بولاية المسيلة قائمة، وقد تكون صحيحة.
وهذه الأمور موجودة في العقيدة الإسلامية ويتم تدريسها في الجامعات والمعاهد في باب علاقة الإنسان بالجان أو العالم الآخر، لكن هذا لا يعني بأن «عياش» لم يكن بالإمكان إنقاده، أين دعا حجيمي إلى ضرورة تحرك المسؤولين في مثل هذه الحالات من المديرين والولاة والوزراء رالإشراف بشكل مباشر على هكذا عمليات.
وصرح حجيمي لـ النهار، أمس، على هامش حضوره حفل إمضاء اتفاقية بين الاتحاد العام للعمال الجزائريين ومجمع سياحة وفندقة وحمامات، بإنه على المسؤولين والوزراء والولاة أن يخرجوا من مكاتبهم ويشرفوا على تسيير قطاعاتهم في الميدان وبصورة مباشرة، وأن لا يتعاملوا بتكبر واستعلاء مع القضايا والأزمات التي تمس وتضرب قطاعاتهم، وقال حجيمي إن الشاب «عياش محجوبي» يحتسب شهيدا غريقا عند الله.
وقال حجيمي إن الفشل في إنقاد «عياش» أساء للجزائر كدولة عظيمة لديها خيرات كبيرة وأموال طائلة لا تحوز على الوسائل المتطورة والتكنولوجيات اللازمة للتصرف في حادثة مماثلة، إذ كيف يتم التعامل مع كوارث طبيعية أو أزمات قد تحل على الجزائر لا قدر الله، أين قال إنه كان يجب القيام بالواجب الشرعي وتسخير الإمكانيات اللازمة لذلك، وفي حال تعذر ذلك يمكن تقبله.
وأوضح حجيمي أن الفشل في إنقاذ عياش يعتبر حادثة لكنها تعتبر درسا لمؤسسات الدولة وللمسؤولين والولاة والوزراء من أجل مغادرة مكاتبهم وإعادة التخطيط لتسيير المناطق التي تقع تحت صلاحياتهم، كما أشاد حجيمي بالدور الذي قام به دعاة المسيلة لتهدئة نفوس الشباب الغاضب على ما آل إليه وضع الشاب «عياش».
