إعــــلانات

عين على المجتمع

عين على المجتمع

يعيش المجتمع الجزائري في بعض الأحيان أوقاتا عصيبة ومحنا كثيرة، من صنع أشخاص مات فيهم الوازع الديني والضمير المهني، وكم يشتكي المواطن البسيط من بطش أعداء الشعب وهم منه، لقد تفننوا في استبدادهم والضحية هو الفقير البسيط الذي لا حول ولا قوة له .

مهما بلغ الظلم أقصى الدرجات، لا يعني أنه الطيب والصالح غير موجود، إنهم هنا وهناك، الأخيار الذين لا يدخرون جهدا في إسعاد الناس وزرع البسمة على وجوه بائسة لظروف قاهرة ولمشاكل صحية يعانون منها، هؤلاء الطيبون بفضل الخالق ثم بفضل تفانيهم في خدمة البلاد، لا تزال الجزائر جزائر العزة والكرامة شامخة وسط براكين الفتن.

الطيبون نجدهم في جميع الفضاءات، يكوّنون نخب وجماعات، لديهم من الحكمة ما يساعدهم في لم شمل الشعب، فهم في المساجد والمدارس وفي الجامعات والمؤسسات وأينما تولي وجهك تجدهم ـ ما شاء الله ـ في مختلف المواقع والأماكن.

إن العمل الصالح لا يقاس بالكمية وإنما بالإخلاص والاستمرار، وأحب الأعمال لله أدومها رغم قلتها.

الطيبون لا ينتظرون تشجيعا ولا أوسمة، بل ما يقدمونه صدقة جارية لا تحتاج المّن عليها حتى تُسجل لهم في ميزان حسناتهم، لذا ترى النور عليهم لثقتهم أن الخير موجود في بلاد الخيرات، يبقى فقط السعي إليه لابتغاء مرضاة الله.

إن المحب لبلاده والمخلص كالذي يزرع بذورا طيبة المنشأ، تكون مستقبلا من أسباب رقيه ونموه، ولهؤلاء المخلصين نقف وقفة إجلال وتقدير، نسعد بلقائهم ونفرح بجمعهم، ونسأل الله لهم حسن الخاتمة فالجزائر بحاجة إليهم.

@ بوزينة عبد الله. الشف

رابط دائم : https://nhar.tv/UQWV1
إعــــلانات
إعــــلانات