غرامات مالية ضد الأولياء الذين لا يلقّحون أبناءهم

المشروع قيد الدراسة من قبل وزارة الصحة بمشاركة وزارتين

غرامات مالية ضد الأولياء الذين لا يلقّحون أبناءهم

 استدعاء الأولياء لتلقيح أبنائهم عن طريق الرسائل القصيرة والبريد الإلكتروني

تدرس الحكومة حاليا من خلال وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، كيفية فرض غرامات مالية على الأولياء الذين لا يلقحون أبناءهم، بالإضافة إلى اعتماد نظام إلكتروني للتلقيح والمنتظر تطبيقه السنة القادمة.

ستشرع قريبا المؤسسات الصحية في تطبيق نظام ملف التلقيح الإلكتروني، والذي من خلاله يتم التحقق من اللقاحات التي يخضع لها الأطفال والتلاميذ، على حد سواء، والذي بموجبه سيتم استدعاء الأولياء عن طريق الرسائل القصيرة sms أوالبريد الإلكتروني، وحتى التنقل إلى منازل الأطفال. وفي هذا الشأن، كشفت الدكتورة ليلى بن برنو، مديرة فرعية مكلفة باللقاحات على مستوى مديرية الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن نظام التلقيح الإلكتروني، هو الآن قيد المراحل التجريبية في 80 بلدية، على مستوى العديد من الولايات النموذجية، على غرار ولاية تلمسان وتمنراست والجنوب والشرق، والتي تم اختيارها عشوائيا، حيث تزودت مراكزها الصحية بأجهزة إعلام آلي بالتعاون مع منظمة «اليونسيف»، والتي تم ربطها مباشرة مع  قاعدة بيانات وزارة الصحة. وفي السياق ذاته، أوضحت ذات المسؤولة، أن النظام العصري يتم من خلاله إدخال كل المعلومات عن لقاحات الأطفال، مشيرة إلى أنه يوفر كل المعلومات عن التغطية من حيث اللقاحات على مستوى كل البلديات، بما فيها مراكز التلقيح، والذي من خلاله يتم التعرف على عدد الأطفال الملقحين حسب الولادات، حيث ذكرت على سبيل المثال، إذا تم تسجيل 1000 ولادة في بلدية ما، وتم تسجيل من خلال نظام التلقيح وجود 700 طفل ملقح، هنا يتم التدخل لمعرفة مصير الـ300 طفل الذي لم يتلقوا لقاحاتهم. وأوضحت الدكتورة بن برنو، أن وزارة الصحة ستعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لتزويد مصالح وزارة الصحة بكل المعلومات المتعلقة بمحل إقامات أولياء الأطفال، بالإضافة إلى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.

ومن خلال نظام التلقيح الإلكتروني، سيتم استهداف عدد الأطفال ونوع اللقاحات الواجب تلقيها ومَن الأطفال الذين تم تلقيحهم وفي أيّ ولاية وفي أيّ مركز، مما يعني أنه ستكون هناك قاعدة معلومات كاملة. وأضافت أنه من خلال وزارة الداخلية، سيتم تزويد مصالح وزارة الصحة بالعناوين الخاصة بأولياء الأطفال المعنيين باللقاحات، الذين يتم إخطارهم عن طريق رسائل sms بالتنسيق مع وزارة البريد، والتعاون مع متعاملي الهاتف النقال الثلاثة الموجودين في الجزائر، الذين سيمنحون أرقام هواتف الأولياء من أجل إخطارهم بأن طفلهم تخلف عن تلقي لقاحه.

وفي حال تعذر الاتصال بالأولياء عن طريق الرسائل القصيرة والبريد الإلكتروني، سيتم توجيه استدعاءات للأولياء عن طريق البريد، واللجوء إلى إرسال ممثلين عن العيادات متعددة الخدمات للتوجه إلى المنزل مباشرة، لمعرفة سبب تخلفهم عن التلقيح.