غوركيف… أستاذ الرياضيات الذي يتّبع أريغو ساكي ويحبّ “التيكي تاكا”

يحــــب اللعـــب الهجـــومي.. يفضــــل خطة 4-4-2 ولم يسبق له تدريب منتخب وطني
يتميز المدرب الفرنسي كريستيان غوركيف، الذي سيشرف على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني مستقبلا، خلفا للبوسني وحيد حليلوزيتش، بتحبيذه اللعب الهجومي، كما يعتمد على طرق خاصة به في التحضيرات والتدريبات، لعل أبرزها تفضيله استعمال الكرة أثناء عملية الإحماء قبل بداية التدريبات اليومية، وهي النقطة التي يراها الفرنسي مهمة للاعبين من عدة نواحي وفعّالة أكثر من الإحماء دون لمس الكرة، كما يفضل مدرب لوريان الفرنسي السابق والذي يشرف عليه منذ سنة 1982، الاعتماد على برامج وخطط تكتيكية محددة في تحضيراته للمباريات، مستخلصة من خطة ونهج المدرب الإيطالي أريغو ساكي، وأيضا طريقة لعب نادي برشلونة الإسباني التي تعتمد على «التيكي تاكا» التي تأثر بها كثيرا ويطلب من لاعبيه ضرورة تطبيقها والاعتماد على التمريرات القصيرة والسريعة. هذا ويعرف غوركيف بطريقة عمل مختلفة نوعا ما عن المدربين الآخرين، بحكم أنه يشرف على جمع معلومات المنافس وتعقبه بنفسه ولا يعتمد على مساعدة الآخرين أو تقاريرهم، حيث يقوم بتركيب مقاطع الفيديو أسبوعيا بنفسه ويرى استغلالها في العمل والتركيز عليها أمرا مهما لتحليل طريقة لعب المنافس وفك شفرة خططه وإعادة مشاهدة كيفية تلقيه الأهداف لاستخلاص ثغراته والأخطاء التي يرتكبها، كما يعتبر غوركيف أستاذا سابقا في الرياضيات، وهو الأمر الذي ساعده كثيرا في مجاله التدريبي وتوصله إلى خطته المثالية 4-4-2 التي توصل إليها مع لوريان بعد سنوات من العمل، حيث يعتمد غوركيف على هذه الخطة كثيرا ويرى فيها كفيلة ومناسبة لجميع اللقاءات.
أبرز سلبياته أنه منطوي ولا يستطيع خلق الحماس داخل التشكيلة
ورغم الإيجابيات الكثيرة التي يتمتع بها غوركيف، والتي ساهمت في نجاح تجربته الطويلة مع نادي لوريان، إلا أنه لا يخلو من العيوب والسلبيات كالمدربين الآخرين، ولعل الكثير في فرنسا ينتقد غوركيف كثيرا بسبب تناقضه وانطوائه على نفسه، وعدم تمكنه من إيصال رسالته إلى أشباله بحكم أنه يصعب عليه الشرح وجها لوجه، ولا يساعد على خلق جو جيد بين أفراد الفريق، وهو ما يصعب توطيد علاقته مع اللاعبين، وهي الأمور التي سبق وأن تطرق إليها رئيس نادي لوريون السابق آلان لروش في إحدى تصريحاته، عندما قال: «أمنح غوركيف 9.5 من حيث مؤهلاته المهنية، و3 من 10 من حيث المستوى الإنساني، غوركيف منطوي على نفسه كثيرا ومتناقض في قراراته ولا يستطيع خلق جو من الحماس داخل المجموعة»، دون نسيان أنه لم يسبق له وأن أشرف على منتخب وطني من قبل، ما يعتبره البعض نقطة سوداء في مسيرته وقد تكون عائقا في مهمته الجديدة على رأس «الخضر».