غوركيف: “نسعى للفوز بجميع المباريات من أجل التحضير المبكر للكان”
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;}
“الجزائر تمتلك خزانا من اللاعبين لكن لا يمكن مقارنتها بألمانيا في التكوين”
كشف الناخب الوطني، كريستيان غوركيف، عن الكثير من الأمور المتعلقة بالمنتخب الوطني والأهداف التي يسعى إلى تجسيدها مستقبلا، كما عاد للحديث عن مواجهة الخضر الأخيرة التي جمعته بالمنتخب المالاوي.وتطرق إلى خياراته الفنية وإمكانية تدعيم المنتخب بلاعبين جدد في المستقبل، وعبر عن اندهاشه من الشهرة الكبيرة التى اكتسبها بعد إشرافه على الخضر.
«التأهل سيجلب الاستقرار والمبارتان المتبقيتان تحضير مبكر للكان»
وقد اعتبر المدرب السابق لنادي لوريان الفرنسي، تأهل الخضر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بعد تحقيق أربعة انتصارات أمرا سيجلب الاستقرار للمنتخب الوطني في بقية المشوار، وقال أمس في تصريح للإذاعة الوطنية: «التأهل يجلب معه الاستقرار والمباراتان المتبقيتان ستسمحان لنا بالتحضير للكان مبكرا، سعيد للأداء الذي ظهر به اللاعبون في المباراة الأخيرة، حيث لمست تطورا ملحوظا في طريقة اللعب الجماعي، وعلى العموم كانت مباراة جيدة، يجب أن لا نتوقف عند هذا الحد ولا بد من مواصلة البناء»، وأضاف: «من الصعب أن تنجح مباشرة بعد منافسة عالمية، فالعديد من المنتخبات التي شاركت في المونديال سجلت بعدها تعثرات عديدة، لحسن الحظ واصلنا على نفس الديناميكية وتمكنا من تفادي الفخ، من خلال سلسلة النتائج الايجابية المحققة بعد المونديال»، كما أكد غوركيف أن فلسفة اللعب التي سطرها في السابق بدأت تظهر تدريجيا، رغم ضيق الوقت بالنظر إلى المستوى الذي أبانه الخضر في اللقاء، وقال في هذا الصدد: «فيما يخص فلسفة اللعب، كان هناك بعض العمل الذي من الصعب أن نحصد نتائجه خلال 10 أيام فقط، لكن معالم هذا العمل بدأت تتضح خاصة أن المنتخب يضم في صفوفه لاعبين لديهم ثقافة كروية عالية، وتكوّن غالبيتهم في أوروبا ويلعبون في أكبر الأندية، عملنا كثيرا على الجانب التكتيكي، وأمام مالاوي أحسست بسلاسة في اللعب، ففي الشوط الأول سيطرنا جيدا على مجريات اللقاء وكنا أحسن من المنافس فيما يخص اللعب الجماعي، أما في الشطر الثاني فكان هنالك بعض التراجع وهذا منطقي بسبب المجهودات الكبيرة المبذولة».
«لعب الخضر لم يعد متمركزا على الجهة اليسرى فقط وفيغولي كان جيدا»
وفي سؤاله عما إذا كانت الجهة اليسرى قد كانت الأكثر انتعاشا في اللعب مقارنة بالجهة اليمنى، قال غوركيف: «لا أظن ذلك لأن فيغولي قدم مستوى أحسن بكثير مقارنة بمباراة مالي، وأدى دوره على الجهة اليمنى كما ينبغي، السر في ذلك قد يكمن في أن المدافع غلام لديه نزعة هجومية أكثر من زميله ماندي، وكل من لحسن وبن طالب يلعبان على الجهة اليسرى، ما جعلها تعرف انتعاشا كبيرا تلقائيا، من دون أن ننسى براهيمي الذي يلعب هو الآخر بالقدم اليسرى، وكان في أحسن أحواله أمام مالاوي، لكن هذا لا يعني أن الجهة اليمنى لم تكن جيدة، فالهدف الثاني جاء بعد توزيعة من فيغولي على الجهة اليمنى».
«براهيمي لاعب استثنائي ويجب وضعه في أحسن الظروف»
وأشاد غوركيف كثيرا بياسين براهيمي وسط الميدان المتألق مع الخضر ومع ناديه البرتغالي «آف سي بورتو»، وخصّه بالحديث لما قال عنه : «ياسين لاعب استثنائي لم أعرفه كثيرا لما كان يلعب لنادي رين، ولم أفهم سبب فشله وتهميشه في تلك الفترة، في غرناطة لم يتسنى لي متابعته كثيرا، إنه لاعب كبير والأداء الذي يقدمه هذا الموسم خير دليل على ذلك، يجب وضعه في أحسن الظروف لأنه لاعب استثنائي من الناحية التكتيكية»، بالإضافة إلى ذلك تحدث غوركيف عن مصباح، وقال إنه سعيد للأداء الذي يقدمه مع الخضر.
«هناك خزّان كبير من اللاعبين في الجزائر»
عبّر الناخب الوطني عن ارتياحه للعناصر الكثيرة التي يضمها المنتخب في صفوفه والتي تتمتع -حسبه– بإمكانيات لا يستهان بها وأوضح بهذا الصدد: «هناك خزّان كبير من اللاعبين، سواء أولئك الذين ينشطون في أوروبا أو حتى في البطولة، على غرار ڤورمي وزيتي اللذان سيستفيدان كثيرا من هذه التجربة»، وفيما يخص اختياراته على مستوى محور الدفاع قال: «لم أحدث تغييرات كثيرة في المحور نظرا لتواجد بلكالام في حالة جيدة إضافة إلى إمكانية الاستعانة بخدمات مجاني رغم أنه لا يلعب في نفس المنصب مع ناديه إلا أنه معتاد على هذا المنصب، أضف إلى ذلك عودة حليش القوية مع ناديه القطري مؤخرا، والخبرة التي يتمتع بها مع المنتخب، وهي من بين العوامل التي ضمنت له العودة إلى التشكيلة الأساسية»
«تطوير الكرة يمرّ عبر البطولة المحلية ولا يمكن المقارنة بين ألمانيا والجزائر في التكوين «
وعن الأسباب التي دفعته لقبول التحدي والإشراف على العارضة الفنية للمنتخب قال غوركيف: «لم أكن أعرف المنتخب الجزائري لكنني أعرف عددا من اللاعبين الجزائريين الجيّدين من الناحية التقنية، وهذا أحد الأسباب التي دفعتني لكي أقبل المهمة أضف إلى ذلك المشروع الذي عرضه عليّ رئيس الاتحادية والذي أعجبني كثيرا لأن العلاقة الجيدة سر النجاح»، وعن صعوبة المهمة خاصة وأن مستقبله مع الخضر مرتبط بالنتائج الإيجابية أردف قائلا:« صحيح أن مستقبلي مع الخضر مرهون بالنتائج وبإمكان الرئيس روراوة إقالتي في أي لحظة لكن هذا لن يشكل لي أي مشكل لأن هدفي تطوير الكرة الجزائرية والنتائج تأتي بعد ذلك، سبق وأن طلبت من روراوة التركيز على العمل التقني فيما يخص المحليين وأعجب بالفكرة لأن تطوير الكرة الجزائرية يمر عبر تطوير البطولة المحلية»، وفي سؤال عن التكوين الذي يعدّ الأساس في كرة القدم قال: «لا يمكن مقارنة الجزائر بألمانيا في التكوين لأن الأخيرة لديها برنامج ثري، ويجب البحث عن طريقة تتماشى والحياة الاجتماعية في التكوين»
«مركز سيدي موسى يعطي صورة جيدة عن الفاف»
وعن الإمكانيات المادية التي تمتلكها الجزائر قال الناخب الوطني:«من ناحية التنظيم والإمكانيات الاتحادية الجزائرية تمتلك وسائل ملفتة للانتباه، ومركز سيدي موسى يعطي خير دليل على ذلك لأن المركز يحتوي على مرافق لا توجد إلا في أوروبا وقليلة جدا في إفريقيا، ومن الناحية اللوجستيكية كل الظروف متاحة وكيفية تنقلنا من بلد إلى آخر للعب المباريات خير دليل على ذلك»
«ما يهمّني هو تطوير طريقة اللعب وسندخل مواجهتي مالي وإثيوبيا بنية الفوز»
وعن الأهداف التي يسعى إلى تجسيدها قال: «ما يهمني أكثر هو تطوير طريقة لعب المنتخب، نسعى للفوز في كل اللقاءات لأن ذلك سيكسبنا الثقة أكثر من مباراة لأخرى، وفيما يخص الهدف الذي سنسطره خلال التربص المقبل هو الفوز في المواجهتين المتبقيتين أمام مالي وإثيوبيا، وبعدها التفرغ للتحضير للكان بارتياح»
«لدينا أحسن اللاعبين ونتابع عبيد وكاشي وبونجاح»
وعن اللاعبين الذين يضمهم المنتخب في صفوفه قال: «لدينا أحسن اللاعبين في المنتخب والمجموعة بنسبة كبيرة واضحة، نقص المُنافسة سيؤثر كثيرا على اللاعبين وسيهدد مستقبلهم على غرار عدلان ڤديورة، فأنا أفضل تواجد لاعب ينشط في بطولة متواضعة ويشارك بانتظام على آخر يلعب في ناد كبير ولا يحظى بالوقت الكافي لكنني لست وكيل أي لاعب ولا يمكنني أن أتدخل في خياراتهم أو مطالبتهم بتغيير الأجواء، أتابع العديد من اللاعبين في البطولات الأوروبية كمهدي عبيد ومؤسف أنه لا يشارك بانتظام مع نيوكاسل في الفترة الأخيرة، أتابع كذلك المدافع كاشي ومنصوري تنقّل من أجل معاينته، وبونجاح أيضا في القائمة».
«النتائج لم تأت من العدم ولم أتصور أن أكون مشهورا لهذه الدرجة»
طالب المدرب الوطني بضرورة المحافظة على نفس الديناميكية، كما تحدث عن الجمهور الجزائري وحبه للكرة، ولم يتصور التقني الفرنسي أن يحظى بكل هذه الشهرة حيث قال:«يجب أن نُحافظ على نفس الديناميكية لأن النتائج لم تأت من العدم وهي سلسلة عمل متواصل، أنا معروف في كل الجزائر ولم أكن أتصور أن أحظى بكل هذا الاحترام، الجماهير الجزائرية تتابع بشغف نتائج المباريات وعلى اطلاع دائم بالمستجدات وهي من بين الأسباب التي دفعتني لكي أقبل التحدي لكن يجب تأطير هذا الحب لكي لا يتعدى حدوده».
