غول: فرضية الاعتداء الإرهابي واردة والتحقيق سيشكف الحقيقة
اعترف وزير النقل، عمار غول، بأن الاعتداء الإرهابي في حادثة الطائرة التابعة للشركة الإسبانية «سويفت إير» المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية وارد وغير مستبعد، باعتبار أن كل الفرضيات محتملة وأن التحقيق وحده سيكشف الحقيقة بالرغم من تعقيد الإجراءات وصعوبتها بحكم طبيعة المنطقة. وأكد غول خلال الندوة الصحيفة التي عقدها، أمس، بمطار هواري بومدين الدولي، أن مهمة التحقيق والتحري في القضية ستكون من طرف دولة مالي بحكم الأعراف الدولية التي تنص على أن لجنة التحقيق تكون بالبلد الذي وقع فيه الحادث، وأن الجزائر وفرنسا ستعملان بالتنسيق مع السلطات المالية لكشف الحقيقة، قبل أن يعود ويؤكد أن بعض أجزاء هذه الطائرة قد شوهدت من طرف السكان المحليين على مستوى منطقة الكثبان ببلوكسي بقرية غوسي المالية، وأن بقايا الطائرة تبعد عن مكان الحادث بحوالي 100 متر. وشدد وزير النقل على أن عميلة إجلاء الجثامين والوصول إليهم سيكون بالمهمة الصعبة والمعقدة جدا بالنظر إلى صعوبة المنطقة من جهة، والأوضاع الأمنية السائدة التي تشهدها من جهة أخرى، والتي تتطلب تسخير إمكانيات أمنية ومادية ضخمة قد تمتد إلى أيام، مشيرا إلى أن الظروف المناخية من أتربة ورمال ستصعب من مهمة التعرف على الضحايا الذين ستجد السلطات الجزائرية والمالية صعوبات كبيرة في نقلهم على أساس أن مكان ارتطام الطائرة يبعد عن مطار واغادوغو وباماكو بحوالي 800 كلم. وبخصوص طائرة الشركة الإسبانية «سويفت إير» التي استأجرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أوضح غول أن «الجهاز يمتلك التراخيص القانونية والتقنية للقيام بهذه الرحلات»، مضيفا أن الطائرة تعمل بالجزائر منذ أكثر من شهر وقامت بـ5 رحلات على نفس الخط بعد أن أدمجت في أسطول شركة الخطوط الجوية الجزائري، مؤكدا أن الطائرة كانت على ارتفاع 9 آلاف متر وقت اختفائها، موضحا أنه لم تكن لديها مشاكل تقنية وأنها خضعت لمراجعات تقنية «تتطابق مع المتطلبات» منذ بضعة أيام بمرسيليا. وأوضح وزير القطاع الذي تم تنصبيه رئيسا لخلية الأزمة، أن هذه كل العمليات أجريت بالتعاون مع السلطات المالية والبوركينابية والفرنسية التي «شكرها» على الجهود المبذولة بالرغم من الصعوبات التي تعرفها هذه المنطقة والظروف المناخية الصعبة .
