غول يحث على انجاز طرق بأساليب مبتكرة لحل مشكل الاكتظاظ المروري بالعاصمة
حث وزير الأشغال العمومية عمار غول اليوم الأربعاء على ضرورة البحث عن حلول لظاهرة الاكتظاظ المروري التي تعرفه عدد من محاور الطرق بالعاصمة وضواحيها من خلال انجاز طرق ومنشآت فنية وفق أساليب مبتكرة مثلما هو الشأن بالعواصم الكبرى. وأوضح الوزير خلال لقاء خصص لعرض مشروع نفق سيربط بين ساحة أول ماي وبن عكنون (9كم) أن “الحل الوحيد بالنسبة للعاصمة لتخفيف حركة السير الكثيفة هو التفكير في انجاز طرق سريعة ذات طوابق وأنفاق وطرق تحت الأرض” لاستحالة إنشاء هاته المنشآت وفق الأساليب التقليدية. وقال أن هذه البدائل المبتكرة تفرض نفسها نتيجة للتوسع الكبير التي يعرفه النسيج العمراني لعاصمة البلاد والذي نجم عن التزايد الديموغرافي الكثيف في السنوات الأخيرة ما يفسر -يشير الوزير- ندرة الأوعية العقارية الضرورية. وبخصوص مشروع النفق الذي سيربط ساحة أول ماي ببن عكنون الموجود قيد الدراسة حاليا والذي ستشرف على انجازه المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى بشراكة مع مؤسسة “ماكيول” التركية شدد السيد غول على مدير الشركة الجزائرية بضرورة “مباشرة الأشغال في اقرب الآجال”. وذكر في ذات الصدد “أن على المؤسستين عقد اجتماع بعد عيد الفطر لوضع الترتيبات اللازمة للمشروع وإنشاء المجمع الذي سيقوم بالانجاز ثم مباشرة الأشغال في اقرب الآجال”. ووفقا للتوضيحات التي قدمت بشأن هاته المنشأة فستسمح بعد فتحها للمرور بقطع المسافة بين قلب العاصمة (ساحة أول ماي) وبن عكنون ثم المركب الاولمبي 5 جويلية “في ظرف ثلاث دقائق فقط” مقابل نحو 45 دقيقة في حال استعمال شبكة الطرق الحالية التي تعرف اكتظاظا لاسيما في أوقات الذروة. وخلال ذات اللقاء الذي تم على هامش زيارة ميدانية للوزير إلى بعض مشاريع القطاع بالعاصمة تم التوضيح بان النفق سيسمح بالتنقل في الاتجاهين وبرواقين في كل اتجاه. وعلى مستوى بلدية براقي حيث يجري انجاز مشروع مد طريق واد إلى حي بن غازي والذي سيربط مستقبلا ميناء العاصمة بمحور الطرق السيار شرق غرب على مستوى جنوب غرب العاصمة. وسيبلغ طول المنشأة التي قسمت إلى 3 اشطر منها واحد (براقي-جسر قسنطينة) يعرف نسبة تقدم جيدة 2.3 كم منها 1.1كم كجسر. ودعا السيد غول مؤسسة الأشغال الفنية الكبرى إلى إطلاق الأشغال بالمقطع الرابط بين جسر قسنطينة و وواد اوشايح “في اقرب وقت”. وحسب مسؤولي مديرية الأشغال العمومية بالعاصمة فإن العمل جار حاليا لتحرير الرواق من خلال عمليات تعويض الملكية للسكان قبل مباشرة انجاز المقطع الثالث الذي سيربط بين واد اوشايح ووادي الحراش. من جهة ثانية توقف الوزير بمقر المخبر الوطني للدراسات البحرية بأعالي حيدرة حيث دعا مسؤولي هذه الهيئة العمومية إلى فتح ابوابها للشباب خريجي الجامعات والى رفع مستوى الخبرة التي يحوزها المخبر لإعطائه بعدا دوليا.