غياب التحفيزات قد يرهن حظوظ الفريق في البقاء
فشل وداد تلمسان في تدارك هزائمه الأخيرة في البطولة بخروجه من منافسة السيدة الكأس بطريقة مذلة للغاية أمام الفريق الجار مولودية وهران عشية أول أمس، على أرضية ملعب الحبيب بوعقل، حيث سحق الحمراوة أشبال المدرب بن يلس بثلاثية كاملة مقابل هدف واحد، في مباراة كان فيها زملاء الحارس معزوزي خارج الإطار تماما وظهروا بوجه شاحب يعكس حالتهم المعنوية السيئة، وهو ما يهدد مستقبل الوداد في حظيرة الكبار خاصة مع المواجهات النارية التي تنتظره بداية بمواجهة هذا السبت أمام شبيبة الساورة بملعب 20 أوت ببشار، لحساب الجولة 25 من الرابطة المحترفة الأولى.
سيناريو البطولة يتكرر وخط الدفاع “حمّام“
إلى جانب العامل النفسي الذي كان الأبرز في ترجيح كفة المولودية على الوداد خلال مواجهة أول أمس، فإن الخط الخلفي لم يكن في المستوى على الإطلاق خلال هذه المواجهة، وأعاد للأذهان سيناريو المواجهات الماضية أمام مولودية العلمة وجمعية الشلف وإتحاد العاصمة، وهذا رغم النصائح التي قدمها الشيخ بن يلس للمدافعين قبل هذه المباراة، إلا أن الرباعي عقيد، تيزة، بولمدايس وزواق لم يكونوا في المستوى المطلوب وارتكبوا عدة أخطاء فادحة سمحت للمحليين بالوصول إلى شباك الحارس معزوزي ثلاث مرات وكان بإمكانهم تسجيل أكثر من ذلك، وهو ما يؤكد أن الخط الخلفي أصبح الحلقة الأضعف في الفريق وعلى بن يلس مراجعة حساباته قبل فوات الأوان.
الإقصاء كان منتظرا وغياب الأموال يرهن حظوظ البقاء
وعلى العموم، فإن الخسارة المسجلة أمام مولودية وهران كانت منتظرة ولم تفاجئ الجماهير التلمسانية بالنظر إلى الوجه الشاحب الذي بات يظهر به الفريق خلال الجولات الأخيرة، والذي أكد للمرة الألف أن عقول اللاعبين خارج المستطيل الأخضر بشهادة المسؤول الأول عن العارضة الفنية بن يلس، الذي أكد أن اللاعبين يفكرون في مستحقاتهم العالقة التي لم يتلقوها لحد كتابة هذه الأسطر، حيث يدينون بأربعة رواتب كاملة ناهيك عن مستحقات بعض اللاعبين المتعلقة بالموسم الماضي والتي تفوق ستة رواتب تخص كل من معزوزي، تيزة، سامر، رشروش، سيدهم، بلغري، وهو ما على الإدارة حله في أقرب وقت ممكن، لأن مواصلة البطولة بهذه الوضعية الصعبة سيرهن حظوظ الفريق في البقاء، والذي يحتاج تجسيده إلى تحفيزات مادية كبيرة للاعبين الذين أصبحوا يعيشون وضعية اجتماعية صعبة تجعل تركيزهم في المباريات غائبا تماما بدليل نتائج المباريات الأخيرة في البطولة والإقصاء المر من منافسة الكأس.
أموال الوزارة لم تدخل بعد “وربي يستر” أمام الساورة
في نفس السياق، فإن المعطيات الحالية تؤكد أن خزينة الفريق خاوية على عروشها بالنظر إلى عدم دخول إعانة وزارة الشبيبة والرياضية والمقدرة بمليار و250 مليون سنتيم، و300 مليون التي رصدتها السلطات المحلية للفريق، وهو ما يؤكد أن اللاعبين لن يتسلموا مستحقاتهم هذا الأسبوع، أي قبل المواجهة المصيرية التي تنتظرهم بمدينة بشار أمام شبيبة الساورة، وهو ما سيعقد أكثر من وضعية الفريق.
العودة إلى التدريبات صبيحة اليوم
من المنتظر أن تعود التشكيلة إلى أجواء التدريبات اليوم في حدود الساعة العاشرة صباحا بملحق ملعب بيروانة، بعد يوم واحد من الراحة كان قد منحه بن يلس للاعبيه بعد نهاية مباراة مولودية وهران، وهذا من أجل مباشرة التحضير لمواجهة الجولة 25 أمام شبيبة الساورة التي تبقى نتيجتها مهمة جدا للفريق كونها ستحدد مستقبل الفريق في القسم الأول.
