إعــــلانات

غياب التنسيق والقيادة يؤخر سيطرة الثوار الليبيين على بني وليد

بقلم وكالات
غياب التنسيق والقيادة يؤخر سيطرة الثوار الليبيين على بني وليد

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

يواجه مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي صعوبات متزايدة بينها غياب التنسيق والقيادة خلال محاولاتهم السيطرة على مدينة بني وليد أحد آخر معاقل العقيد الفار معمر القذافي، وبعد أكثر من أسبوع على انطلاق هجمات الثوار المنتشين بسيطرتهم على العاصمة الليبية، باتجاه بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) إثر فشل مفاوضات لدخولها بشكل سلمي لم يحرز هؤلاء سوى تقدم بسيط وباتوا يتكبدون خسائر بشرية بشكل يومي.

ويواجه الثوار المدججون بالأسلحة الخفيفة والثقيلة مقاومة عنيفة من قبل مقاتلين موالين للقذافي في المدينة، تشمل القنص والقصف بالصواريخ والقنابل العنقودية، ويتحدث العديد من المقاتلين عن تململ في أوساط الثوار جراء خيانات يتعرضون لها من قبل زملاء لهم ينتمي معظهم إلى بني وليد نفسها، ويقول المقاتل خالد طالب لوكالة فرانس برس “هناك خيانة أكيدة في الجبهة، ويوضح أن المقاتلين يتعرضون للضرب بالرصاص من الخلف بعد أن يبلغوا مواقع متقدمة في المدينة ويعطوا الأمان لمجموعات تدعي أنها تقاتل معهم في بني وليد“.

ويتابع لم أعد أثق بأحد، وعندما أكون في معركة أسأل كل من يقاتل معي عن المنطقة التي جاء منها وحين يقول أحدهم أنه من بني وليد أطلب منه الإبتعاد عني”، ولا يزال العديد من أقرباء بعض الثوار المتحدرين من بني وليد يسكنون في المدينة التي تعيش فيها 150 ألف نسمة لم يتبق منهم إلا حوالى 50 ألفا بحسب ما يقول مسؤول التفاوض عن جانب الثوار عبدالله كنشيل، ويخشى هؤلاء الثوار وخصوصا الذين ينتمون إلى قبيلة الورفلة النافذة من أن تطال المعارك عائلاتهم التي تحرضها إذاعة محلية موالية للقذافي على مقاومة الأوباش الآتين من مناطق أخرى.

وتشددت منذ أيام إجراءات التفتيش التي يخضع لها المقاتلون المتوجهون نحو الجبهة، وهو إجراء طال أيضا الصحافيين الذين ينقلون أخبار المعارك في مواقع قريبة من جبهة القتال، ويقول المقاتل عبد الذي رفض الكشف عن إسم عائلته خوفا من التعرض للمساءلة هناك تململ في صفوف الثوار، قبل أسبوع كنا نشعر بأننا سنحرر المدينة خلال ساعات والآن تغير الوضع، ويرى عبد أن الجبهة صعبة جدا والمقاومة عنيفة، لكن ما يشغل بالنا هو غياب القيادة والتنظيم بين الثوار.

ويوما بعد يوم تقل أعداد القادة الميدانيين على الأرض فيتوجه الثوار نحو جبهة القتال في صفوف غير منظمة فيما يشكو بعضهم لدى رجوعهم من أن قلة التنسيق باتت تمثل عبئا خطيرا علينا، ويكتفي ثوار آخرون عادوا من المعارك بالقول للصحافيين الذين ينتظرونهم عند موقع يبعد حوالى ستة كيلومترات عن وسط بني وليد الأمور جيدة، وتوقفت المؤتمرات الصحافية التي كانت تعقد بشكل يومي للإعلان عن تفاصيل المعارك، وأصبح القادة الميدانيون الذين يقل حضورهم بين الناس يتجنبون الرد بشكل مباشر على أسئلة الصحافيين عما يحدث داخل المدينة، وعن خطط التحرك والقتال.

ويتحدث الثوار يوميا عن أسلحة جديدة وعن عناصر بشرية آتية لتدعم صفوفهم، إلا أن الآليات العسكرية التي كانت تتواجد في مواقع قريبة من بني وليد في بداية المعارك تقل أعدادها شيئا فشيئا فيما يغادر مقاتلون متمرسون أتوا خصوصا من بنغازي ومصراتة ساحة القتال، وتتعرض المناطق التي يقول الثوار أنهم سيطروا عليها إلى الإستهداف بشكل شبه يومي، وشنت القوات الموالية للقذافي قبل يومين هجوما مضادا بالصواريخ على موقع يتمركز فيه الصحافيون على بعد كيلومترات قليلة من وسط بني وليد، ما أدى إلى مسح الموقع بالكامل وفقا لأحد الثوار علما أن الصحافيين كانوا غادروه قبل وقت قصير من الهجوم.

وتعرض الصحافيون الاثنين إلى القنص في الموقع ذاته واضطروا إلى التراجع ثم إلى المغادرة خوفا من سقوط صواريخ إضافية من جهة بني وليد على المكان الذين يؤكد الثوار أنه آمن، وفيما تتدفق السيارات العسكرية نحو الجبهة، وتعود أخرى محملة تارة بجرحى وقتلى وتارة أخرى بعتاد غنمه الثوار من المقاتلين الموالين للقذافي، يمضي بعض مقاتلي المجلس الانتقالي أوقاتهم في التدرب على استخدام أسلحتهم، وحين يشعر هؤلاء بالملل يطلقون النار من أسلحتهم الرشاشة بالقرب من الصحافيين في اتجاه الجبال الجرداء ويصاب بعضهم أحيانا بنيران صديقة جراء ذلك.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/WULKW
إعــــلانات
إعــــلانات