إعــــلانات

غياب الشبكة اللوجستيكية وتكاليف الشحن أكبر عائق للتصدير

غياب الشبكة اللوجستيكية وتكاليف الشحن أكبر عائق للتصدير

باعتباره الحلقة الهامة في إنجاح أي عملية تصدير للمنتوج المحلي، يعتبر النقل اللوجستيكي المدعم والمشجع الأساسي للمصدرين عبر مختلف دول العالم.

لكن وعلى غرار كل الدول التي كرست كل جهودها في تطوير وسائل النقل اللوجستيكية، شكلت الجزائر الإستثناء على الساحة الإقتصادية الوطنية والدولية على حد سواء.

فإنقلبت المعادلة الإقتصادية فأصبح اللوجستيك العائق الأكبر أمام رغبة كل مستثمر جزائري في إيصال منتوجه للعالمية.

وفي هذا السياق كشف رئيس اللجنة الاقتصادية السابق برابطة الجالية الجزائرية بقطر، ملاح مراد أن “بهدلة النقل والشحن والبنوك ستبقى حفرة سحيقة تعيق عمليات التصدير”.

وقال ملاح، في تصريح خص به النهار أونلاين “غياب النقل اللوجستيكي في الجزائر لن يسمح أبدا في إنجاح أي تجربة للتصدير، حتى ولو توفرت أجود المنتجات”.

وأضاف ذات المتحدث “أن الشحن في حد ذاته قصة طويلة”.

وأوضح ملاح قائلا “أغلب المنتجات التي نجحت في التصدير إلى سوق الخليج خصيصا توقفت بسبب غلاء الشحن من جهة، أو انعدامه في أغلب الاحيان”.

موضحا أن “المصدرون الجزائريون يفشلون في حجز ما يضمن شحن صادراتهم كونهم يتوجهون لشحنها عادة مع حقائب المسافرين”.

كما تطرق المتحدث أيضا إلى مشكل انعدام غرف التبريد وتأثيرها المباشر في عملية التصدير.

وقال ملاح “للأسف حتى المطار الدولي الجزائري الجديد تنعدم فيه غرف التبريد الخاصة بالشحن”.

وأضاف ملاح “وجود غرف التبريد سيساعد في تسهيل عملية التصدير، اين تبقى الشاحنات المبردة لساعات طوال تنتظر دورها في الشحن”.

تكلفة الشحن جد باهضة بالجزائر وعلى “CNAN” الرفع من قدراتها في حاويات التبريد

من جهته أكد رئيس تكتل مصدري الخضر والفواكه، توفيق حدكحيل، أن “تكتل كافلاكس اقترح حلولا بهدف تحسين الخدمات اللوجستيكية للمصدرين”.

وأوضح حدكحيل، في اتصال هاتفي للنهار اونلاين، أنه “ومن أهم الحلول المقترحة هو دعوة الـ”CNAN” لزيادة قدراتها في الحاويات المبردة”.

وأوضح المتحدث ان هناك “حاليًا توتّر كبير على المبردات، حيث أن المستأجرين لحاويات التبريد يجدون صعوبة في تلبية حاجيات الطلب المحلي لها”.

وربط رئيس تكتل كفلاكس الوضعية بغلاء تكلفة الشحن من جهة أخرىت، وقال في ذات السياق “التوتر جسد في التكلفته العالية للشحن بسبب الندرة التي نسجلها ميدانيا”.

وقارن المسؤول قيمة تكلفة الشحن بالجزائر مقاربة ببعض الدول، وقال ” تكلفة الشحن للمنتج الألماني تمثل 5 بالمائة من السعر الإجمالي للمنتج ، وفي فرنسا حوالي 10 بالمائة، أما في الجزائر تقدر بحوالي 20 بالمائة وهي باهظة الثمن”.

وأضاف المتحدث أن “تكلفة الشحن بالجزائر جد باهضة، علما أن معظم البضائع التي يتم شحنها بالجزائر غالبا ما تتعطل ولا تخرج في الموعد المحدد، ما يرفع في فاتورة الشحن”.

وقال حدككحيل متأسفا “نحن بالفعل خارج اللعبة بسبب الشحن”.

رابط دائم : https://nhar.tv/YXK4T
إعــــلانات
إعــــلانات