فتح أسواق «الرحمة» في رمضان..وموائد الجزائريين من دون «تبناج»

الفواكه الجافة ارتفعت أسعارها بـ 40 من المئة
الأسواق ستكون على مستوى بلديات براقي وبئر توتة والرويبة وباب الزوار
كشف، أمس، منسق مكتب الجزائر العاصمة للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، علي بوكروش، أن أسعار الفواكه المجففة والمكسرات ستعرف ارتفاعا بنسبة 40 من المئة، بموجب الرسوم الضريبية التي أقرها قانون المالية الجديد على المستوردين، مشيرا إلى أنه سيتم فتح مئات الخيم بمختلف بلديات الولاية تحسبا لشهر رمضان لمحاربة المضاربين.
وأوضح بوكروش، أنه في إطار البرنامج التضامني لمساعدة مختلف الفئات على اقتناء السلع والمواد الغذائية، سيتم قبيل حلول شهر رمضان الكريم، فتح 4 فضاءات لأسواق موزعة على مستوى بلديات براقي وبئر توتة والرويبة وباب الزوار، لتمكين المواطنين من اقتناء المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه واللحوم وكذا الأجبان بأثمان تنافسية وفي متناول الجميع.
وأبرز في ذات الإطار، أنه ستنطلق في غضون الأسبوع الجاري، حملة تحسيسية تحت شعار «الراحمون يرحمهم الرحمان»، لفائدة تجار سوق الجملة للمواد الغذائية بالسمار وسوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس وأصحاب المذابح واللحوم الحمراء وكذا منتجي الحليب ومشتقاته، من أجل الحث على ضرورة مراعاة القدرة الشرائية للمواطنين والعمل على استقرار الأسعار الخاصة بمختلف المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك.
وأشار المتحدث إلى أن المبادرة التي تنظم كل سنة في نفس الفترة، هدفها تلبية طلبات المواطنين التي تزداد خلال فترة رمضان، حيث سيتم نصب مئات الخيم لبيع مختلف السلع الواسعة الاستهلاك والطلب من قبل المواطنين، من مواد غذائية عامة وخضر وفواكه، وذلك بالتعاون مع تجار سوق الجملة للمواد الغذائية بمنطقة السمار، الذين سيبيعون مباشرة جميع السلع بأثمان في متناول المواطنين، بما فيهم ذوي الدخل المتوسط.
وأكد أن هذه المبادرة جاءت بالتنسيق بين مكتب الجزائر للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين وولاية الجزائر، مضيفا أنه يتم حاليا التنسيق مع مصالح ولاية الجزائر بهدف إنشاء أسواق أخرى من هذا النوع بمختلف بلديات الولاية تحسبا لشهر رمضان، بهدف محاربة المضاربين الذين يتسببون كل سنة في التهاب أسعار المواد الضرورية بمناسبة الشهر الكريم.
وسيتم من جهة أخرى بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، توزيع ما يناهز 500 قفة على العائلات المعوزة بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، تحتوي على مختلف المواد الضرورية لمائدة رمضان، وذلك بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني التي تقوم بتحيين قائمة العائلات المعوزة عبر مختلف بلديات العاصمة، فضلا عن تنظيم مطاعم الرحمة التي سيتكفل بها عدد من تجار سوق الجملة بالسمار، ومن المنتظر أن تصل إلى نحو 100 مطعم.
وذكر المتحدث بالمناسبة أن أسعار الخضر والفواكه وكذا المواد الغذائية، تعرف استقرارا ووفرة خلال هذه الفترة، فيما ستعرف أسعار بعض المواد على غرار الفواكه المجففة والمكسرات ارتفاعا بنسبة 400 دينار، بعد الرسوم الضريبية التي أقرها قانون المالية الجديد على المستوردين، حيث من المنتظر مثلا أن يرتفع سعر العينة «البرقوق المجفف» من 600 دينار إلى 1000 دينار وبنفس الدرجة مواد أخرى، وهي المكسرات كاللوز والجوز والفستق.
وقال بوكروش إنه يتم حاليا وضع مختلف التدابير الوقائية لتفادي مختلف التجاوزات على مستوى الأسواق وما يعرض من سلع، وذلك بتسخير فرق لمراقبة النوعية والجودة حرصا على صحة المواطن خلال شهر رمضان.