فتوى سلفية تحرم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية

أثارت فتوى نشرت على الموقع الرسمي، للشيخ أحمد حاج عيسى الجزائري، المعروف في الأوساط السلفية في الجزائر، ردود أفعال من طرف عدة جمعيات ومواقع مهتمة بالثقافة والتراث الأمازيغي في الجزائر، حيث اعتبر الغاضبون على الفتوى التي أشعلت فتنة إلكترونية على صفحات التواصل الاجتماعي بمثابة التكفير والتحريض ومسّ حريات الأشخاص، وعنونت الفتوى التي نشرت على شكل مقال طويل على الموقع الرسمي للشيخ، حيث حمل المقال المطول عنوان «عيد يناير أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية»، وتأتي الفتوى عشية التحضيرات للاحتفالات برأس السنة الأمازيغية في الفاتح يناير 2963 الموافق لـ 12 من شهر جانفي 2014 والذي اختارت له المحافظة السامية للأمازيغية ولاية تبسة لاحتضان الاحتفالات الرسمية لهذه السنة باعتبارها تحتفل بالمناسبة في كل سنة في ولاية من ولايات الوطن.وجاءت الفتوى تزامنا مع الدعوات من طرف المهتمين بالتراث والثقافة الأمازيغية يجعل يوم 12 جانفي الموافق للفاتح يناير عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر حتى يتسنى للجزائريين الاحتفال بها على غرار رأس السنة الميلادية والهجرية باعتباره موروثا ثقافيا وعيدا ضاربا في التاريخ، يحتفل به الجزائريون منذ الأزل.ورفض الكثيرون ما وصفوه في نص المقال بالعبارات الاستفزازية ضد الجزائريين، والتي تنشر عشية الاحتفالات برأس السنة الميلادية ورأس السنة الآمازيغية. واستغرب الكثيرون اللجوء إلى تضليل الرأي العام ووصف «يناير» بالأساطير والأكاذيب والسكوت عن الاحتفالات برأس السنة الميلادية التي هي من أعياد المسيحيين الواضحة وضوح الشمس، ومما جاء أيضا في التعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي رفض عبارة الدعوة إلى الوثنية، واعتبرها الكثيرون بمثابة التكفير الذي ما يزال يجد له أتباعا في الجزائر.