“فخور باختياري الجزائر من دون تردد ولم أتلقّ أي ضغط من سانت ايتيان والاتحاد الفرنسي”

“براهيمي يريد تمثيل الجزائر وحمومة يعتبر نفسه فرنسيا“
أبدى مدافع سانت ايتيان الفرنسي فوز غولام، سعادته الكبيرة بتأهيله رسميا من “الفيفا” للمشاركة مع المنتخب الوطني الجزائري، بعدما كان يلعب مع آمال منتخب فرنسا، وأكد في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة الندوات لملعب 5 جويلية الأولمبي، أنه اختار الجزائر من دون تردد وهو فخور بذلك، وقال إنه سيسعى لتقديم أفضل ما لديه من أجل التألق مع “الخضر“، وقد جاء للمنافسة على مكانة أساسية، كما نفى تلقيه أي ضغط من إدارة أو مدرب فريقه سانت ايتيان أو من مسيري الاتحادية الفرنسية لكرة القدم، وأكد أن قراره خاص به وحده وإدارة فريقه احترمته، فيما استشار مدربه قبل قبول اللعب مع “الخضر“، وهو لم يحاول منعه من ذلك، أما بالنسبة للاتحاد الفرنسي فقد أكد أن اتصالات “الفاف” به كانت سرية وتمت بسرعة لم تعط الفرصة للفرنسين للضغط عليه، وقد اتخذ قراره وفضّل خيار القلب بمفرده مع استشارة عائلته فقط. هذا وكشف غولام أن زميله في منتخب آمال فرنسا ياسين براهيمي يريد اللعب للجزائر وتمنى أن يحسم قراره سريعا وينضم إليه في “الخضر“، لأن لاعب غرناطة لديه إمكانات استثنائية ستمنح إضافة كبيرة للمنتخب. أما عن رومان حمومة، فقال غولام عنه إنه يعتبر نفسه فرنسيا أكثر منه جزائري، لأنه تربى في بيئة فرنسية ولا يريد خداع الشعب الجزائري وتمثيل بلد لم يزره أبدا ولا يعرف عنه شيئا، كما طالب غولام الجميع باحترام قرار حمومة.
“أنا جزائري مثل الجميع وأزور الجزائر منذ الصغر من دون انقطاع“
ودافع غولام عن نفسه وأكد أنه جزائري مثل جميع الحاضرين، وقال إنه يزور الجزائر مرتين سنويا منذ الصغر، رغم التزاماته كلاعب محترف، كما نفى تأخره في تلبية دعوة “الخضر” وقال إنه في سن 21 سنة فقط وليس كبعض اللاعبين الذين مثلوا “الخضر” في سن متأخرة، في إشارة منه إلى بعض اللاعبين على غرار حمداني وبن عربية.
“لم أرفض الخضر وهذا ما دار بيني وبين حاليلوزيتش، مجاني وبودبوز“
كما نفى غولام رفضه تمثيل “الخضر” سابقا وقال إنه تلقى دعوة من المنتخب الوطني الأولمبي للمشاركة في تصفيات أولمبياد لندن، لكنه اعتذر وفضل فرض نفسه أساسيا في فريقه قبل الانضمام إلى “الخضر“، وهو ما يحدث حاليا. وأضاف أن رئيس “الفاف” اتصل به قبل أسابيع وهو ما جعله يشاور عائلته ومدربه في سانت ايتيان ثم يعطي موافقته النهائية لـ“الفاف“، خاصة وأن لاعبي “الخضر” على غرار بودبوز، مجاني وقادير نصحوه بذلك. أما بالنسبة للناخب الوطني فقد قال غولام إنه كلّمه عن “الخضر” وطموحاتهم في كأسي العالم 2014 و2018، كما تحدث الطرفان عن تشكيلة “الخضر” والأجواء في المنتخب.
“مشاركتي في الكان أتركها إلى موعد 2 جانفي والمنتخب لديه مستقبل واعد“
أما عن مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، فقد بدا غولام مترددا ولم يؤكد مشاركته في دورة جنوب إفريقيا، وتفادى أسئلة رجال الإعلام تاركا أمر مشاركته مع “الخضر” من عدمها في العرس الإفريقي إلى تاريخ 2 جانفي المقبل، كما قال إن قدوته في الملاعب يبقى نذير بلحاج وباتريس إيفرا، وأكد أنه يلعب ظهيرا أيسر لكنه يفضل اللعب الهجومي ويسعى لتحسين مهاراته الدفاعية أكثر. كما أثنى لاعب “الخضر” على لاعب منتخب جبهة التحرير الوطني في الخمسينيات رشيد مخلوفي، وقال إنه أسطورة حية في سانت ايتيان والجزائر ولاعب استثنائي قدم الكثير لبلاده ويعتبر رمزا في الفريق الفرنسي.