إعــــلانات

فرنسا تستقبل الجزائريين في مطاراتها بالطرد و السيلونة

فرنسا تستقبل الجزائريين في مطاراتها بالطرد و السيلونة

طردت السلطات الفرنسية عشرات الجزائريين، خلال اليومين الأخيرين، فور وصولهم إلى مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس، من دون تقديم أسباب مقنعة عن السبب، رغم حصولهم على التأشيرة من القنصليات الفرنسية بالجزائر وفق الشروط التي يفرضها القانون الفرنسي، حيث تمت إحالتهم على زنزانات فولاذية فور وصولهم لمدة يوم كامل، حيث تم إعادتهم إلى الجزائر عبر عدة رحلات في اليوم الموالي، تماما كما يتم ترحيل الإرهابيين والمجرمين.

 وحسب ما صرح به بعض المرحلين الذين فاق عددهم العشرين جزائريا أمس لـ“النهار”، فإن شرطة الحدود الفرنسية في مطار شارل ديغول بباريس منعتهم من الدخول إلى الأراضي الفرنسية، بحجة أنهم لا يملكون المال الكافي لإقامتهم على التراب الفرنسي طيلة الفترة التي تشير تذكرة الطائرة إليها، بالرغم من أن أغلبهم كان يملك حجوزات بالفنادق مؤكدة، أو شهادة تكفل من أقربائهم هناك، مضيفين أنهم تعرضوا من طرف أعوان الشرطة الفرنسية إلى كل أنواع الإهانات والشتائم، مع وضعهم داخل زنزانات فولاذية وكأنهم إرهابيون أو مجرمون .وقالت أميرة بلجودي إنها وفور وصولها إلى مطار شارل ديغول بباريس، تم توقيفها من طرف شرطة الحدود الذين رفضوا السماح لها بالدخول إلى الأراضي الفرنسية، وطلبوا منها مبلغا يفوق الألف أورو للسماح لها بالدخول، في حين أنها تملك شهادة تكفّل من أحد أقربائها المقيمين بفرنسا، وهو ما يسقط إلزامية حمل مبلغ كبير من المال حسب القانون الفرنسي الجديد، مضيفة أنه تم تحويلها إلى زنزانة فولاذية في المطار، قبل إعادة ترحيلها إلى الجزائر، مع إهانتها بمختلف الألفاظ العنصرية وكأنها مجرمة أو إرهابية، وأضافت أميرة أنها وجدت داخل الزنزانة أكثر من 10 جزائريين قبلها، ثم تبعها أكثر من 15 جزائريا آخرين بدأوا يصلون تباعا إلى تلك الزنزانات أو غرف الحجز مع كل رحلة من الجزائر تصل إلى باريس، مشيرة إلى أنهم ظلوا يطالبون بالسماح لهم بالإتصال بالقنصلية الجزائرية في فرنسا، إلا أنهم رفضوا ذلك، وقالوا لهم إن «سلطاتكم تعلم بذلك فلا فائدة إذن من الإتصال، وأن فرنسا لا تريدكم على أراضيها». كما قالت نور الهدى أوزناجي مرحّلة وهي في نفس الرحلة إن شرطة الحدود رفضت السماح لها بالعبور بالرغم من أنها كانت تحمل حجزا في الفندق مدفوع التكلفة، مع مبلغ مالي يفوق 600 أورو، حيث اشترطوا عليها مبلغ ألف و80 أورو لتمكينها من الدخول إلى فرنسا، وتم تحويلها إلى الزنزانة مع باقي المطرودين الذين كان أغلبهم جزائريون يفوق عددهم 20 جزائريا، بينهم امرأة مسنة، مشيرة إلى أنها تعرضت لمختلف أنواع الشتائم من طرف رجال الشرطة الفرنسية، وتلقيهم معاملة سيئة جدا لا تليق بمواطن أجنبي.وحاولت «النهار»، طيلة نهار أمس، الاتصال بمصالح وزارة الخارجية وناطقها الرسمي بن علي شريف الذي ظل هاتفه يرن من دون جدوى، حيث حاولنا التأكد من رد الجزائر حول هذه المعاملات غير اللائقة التي لا تعكس مكانة الجزائر، في الوقت الذي حاولنا الالتصال بالسفارة الفرنسية عبر البريد الإلكتروني، غير أننا لم نتلقّى ردا عن استفسارنا.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/6vpK1
إعــــلانات
إعــــلانات