فضيحة… “الزطلة” في بيت “الخضر”!

الناخب الوطني يطلق نداء استغاثة… وروراوة مطالب بتنقية البيت
وجّه الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش نداء استغاثة خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس، إلى المسؤولين على المنتخب الوطني وفي مقدمتهم رئيس “الفاف” محمد روراوة، من خلال التأكيد على أن بيت المنتخب الوطني يوجد على كف عفريت، بسبب التجاوزات العديدة والخطيرة التي يقوم بها لاعبو “الخضر“، وفي مقدمتها قضية اللاعب بودبوز الذي أطلق التقني البوسني وبشجاعة كبيرة اتهامات جد خطيرة في حقه، بعد تأكيده على تناوله “الشيشة” خلال تواجد “الخضر” في نهائيات كأس أمم إفريقيا، والأكثر من ذلك لمّح إلى قيامه بأفعال أخطر من خلال إشارته بطريقة غير مباشرة إلى أن بودبوز تعاطى المخدرات، من خلال قوله: “لقد قام بودبوز بتناول الشيشة ووضع فيها أشياء خطيرة تجعل اللاعب يغني ويرقص ولا يصبح لاعبا“، وهو التصريح والذي وإن لم يشر صراحة إلى المخدرات إلا أن الأمر واضح وضوح الشمس على اعتبار هذه الأمور الخطيرة التي تحدّث عنها حليلوزيتش والتي تجعل اللاعب يغني بعد تناولها لن تكون سوى مؤثرات تفقد العقل، على غرار “الزطلة“، في سابقة جد خطيرة في بيت المنتخب الوطني، تضاف إلى سلسلة النتائج السلبية التي حققها في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة. وإلى جانب هذه الفضيحة التي فجرها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بخصوص اللاعب بودبوز، لم يتوان التقني البوسني في كشف المستور وقصف الجميع من خلال كشف الوجه الحقيقي للعديد من اللاعبين في المنتخب، والذين وصفهم بالمنافقين وغير الوطنيين، مما يؤكد للمرة الألف أن المنتخب الوطني مقبل على انفجار هائل وتفكك خطير بعد القنابل الموقوتة التي فجّرها التقني البوسني، ويؤكد كذلك على هشاشة المنتخب الذي جعل النتائج تكون كارثية في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، على اعتبار من أبرز الأمور التي تساهم بقسط كبير في تحقيق النتائج الإيجابية التي كانت مرجوة من قبل الشارع الجزائري، وطنية اللاعبين و“القرينتا والقلب” التي لم يتوان حليلوزيتش في التأكيد على أن لاعبيه يفتقدونها أو بالاحرى بعض منهم، وذلك في قوله: “رغم أنني أجنبي إلا أني أكثر وطنية من بعض اللاعبين الذين يقولون للصحافيين أشياء ويقولون لي أشياء أخرى“، تصريحات واتهامات خطيرة من قبل المدرب الوطني هي بمثابة قنبلة موقوتة وضعها الأخير داخل بيت المنتخب الوطني كما سبق وأن أشرنا إليه في عددنا السابق، إلا أنها للأسف حقائق في ظل غياب الرد واستغاثة من قبله تستدعي تدخلا عاجلا من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم المطالب بالالتفات للمنتخب الوطني ومساعدة حليلوزيتش في تنقية الأجواء، فاليوم غياب الوطنية ومخدرات وغدا قد نسمع ما هو أكثر إساءة لمنتخب بلد المليون ونصف المليون شهيد.
فضيحة “الخضر” أضحت “بجلاجل” في الخارج… وروراوة مطالب بإطفاء الحريق
تتجه الأمور داخل المنتخب الوطني إلى مزيد من التعقيدات بعد القنابل التي فجّرها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي أطلق نداء استغاثة للمسؤول الأول عن الكرة ببلادنا، رئيس “الفاف” محمد روراوة، المطالب بالتدخل الصارم والضرب بيد من حديد لأن الجانب الانظباطي خاصة في مثل هذه الحالات الخطيرة التي كشف عنها التقني البوسني تتطلب تدخلا من أعلى مستوى، بداية من شخص رئيس “الفاف“، رغم أن هذا الأخير منشغل بالتزاماته الخارجية أكثر من انشغاله بالمنتخب الوطني، بتنقية المنتخب الوطني الذي أضحى مرتعا لتجاوزات غير مسؤولة ولا أخلاقية تسيء إلى سمعة الجزائر في الخارج، خاصة وأن تصريحات حليلوزيتش والتي تمت تغطيتها من قبل العديد من وسائل الإعلام الأجنبية، جعلت فضيحة “الخضر” “بجلاجل” في الخارج، ليبقى الحاج أمام أصعب اختبار بإعادة الأمور إلى السكة الصحيحة أو ترك الأمور على حالها وتطورها إلى ما لايحمد عقباه
بودبوز يرفض الردّ ويثبت صحّة التّهمة
وقد حاولنا مرار وتكرارا معرفة رأي اللاعب، غير أن جميع محاولاتنا باءت بالفشل بسبب عدم رد بودبوز على اتصالات رجال الإعلام ومن بينها صحافي “النهار“، وهو ما يؤكد التهمة التي ألصقت به والتي فجّرها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، حتى وإن كانت اتهامات غير مباشرة فيما يتعلق بتعاطيه المخدرات، إلا أنه ثبت عليه تهمة تناول الشيشة وهو في حد ذاته تجاوز غير مقبول للاعب يمثل منتخبا وطنيا بحجم المنتخب الجزائري.