فضيحة تمييز عنصري لمسيّر ترامواي العاصمة!
يعيش محيط شركة استغلال ترامواي الجزائر العاصمة “سيترام إريك بولد”، على وقع فضيحة تمييز عنصري بطلها المدير العام للشركة المذكورة.
أفيد بأنّ “ماري جيرار بولون إيريك” مدير شركة “سيترام” المكلفة باستغلال وصيانة ترامواي الجزائر العاصمة، وجّه عبارات مهينة ومستفزة لمشاعر عون الأمن “بلال.ص” أثناء مقابلة بمكتبه، حيث أمره بتحرير استقالته والتوجه للعمل مع “النواقرا” المتواجدين بأرض الوطن، في تعبير نشاز سعى من خلاله مسؤول “سيترام” للتقليل من شأن المعني، الأمر الذي دفع بالعون إلى تخريب مكتب المديرية، وتمزيق عدد من الملفات الإدارية، موجها وابلا من السب والشتم للمدير، قبل أن يتدخل أعوان الأمن الداخلي لإخراجه بالقوة.
وحسب محضر إيقاف المتهم الذي اطلعت عليه “النهار أون لاين”، فإنّ الحادثة تعود إلى العشرين أوت الماضي في حدود السادسة والربع مساءً، وصرح “ماري جيرار بولون إيريك” المقيم بحي الينابيع في العاصمة، أنه استقبل “بلال.ص” بعدما طلب الأخير مقابلته للاستفسار عن سبب طرده من العمل، وبعد ساعة من النقاش بينهما، قام المتهم بــ “البصق على الوجه”، وشتمه محاولا التهجم عليه، كما قام بتحطيم المكتب وتمزيق ملفات إدارية، قبل أن يتدخل أعوان الأمن الداخلي لإخراجه.
أما المتهم المتابع بتهمة تحطيم ملك الدولة وإهانة موظف خلال تأدية مهامه، والسب والشتم، فقد أنكر تصريحات الضحية جملة وتفصيلا، خلال مثوله أمام محكمة الدار البيضاء اليوم الثلاثاء، حيث صرّح أنّ مسؤوله أهانه في مكتبه بعدما أوقفه عن العمل من دون مبررات، ولما حاول الاستفسار منه خلال مقابلته، خاطبه بكلام مهين، قائلا: “روح تخدم مع الكحالش، راهم يخلصوا مئة ألف”، وهو ما استفز مشاعره، ودفعه لتمزيق ملفات إدارية بالمكتب، قبل أن يتدخل أعوان الأمن الذين وجهوه إلى مركز شرطة “المترو” لسماعه.
وأمام هذه المعطيات، التمس وكيل الجمهورية إنزال عقوبة عام حبسا نافذا و100 ألف دج، في المقابل، تأسست ممثلة شركة “سيترام” وطالبت بتعويض قدره 500 ألف دج، كما طالب محامي الضحية بتعويض بنفس المبلغ مع قبول تأسيسه كطرف مدني في القضية.
