فضيحة في قطاع الفلاحة تطيح بمدير معهد الزراعات الواسعة

يتواصل مسلسل إقالة الإطارات بقطاع الفلاحة والتنمية الريفية، ليشمل هذه المرة المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة، صخري محمد الهادي. كما تعد الإقالة الثانية من نوعها في ظرف أسبوع بعد تلك التي شملت المدعو رابح فيلالي.

وأنهى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، مهام ثلاثة إطارات، بحر الأسبوع المنصرم. وهم رابح فيلالي، مدير حماية النباتات والرقابة التقنية في الوزارة، ومصطفى بلحنيني، الرئيس المدير العام لمجمع تثمين المنتجات الفلاحية “جيفابرو”. وكذا محمد الهادي صخري، المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة، هذا الأخير الذي جاء قرار إقالته في أعقاب انتشار فضيحة استيراد كميات معتبرة من الذرى من طرف مستورد خاص لديه صلة قرابة مع أحد المسؤولين بالوزارة، يسيّر شركة تحمل اسم “GREEN NACIRAL”، مقرها الاجتماعي في ولاية عنابة.

وفي التفاصيل، قالت مصادر “النهار”، إن الفلاحين رفضوا اقتناء تلك الكميات من الذرى بسبب الارتفاع الجنوني في سعرها. ليتقرر تخزينها على مستوى تعاونية الحبوب والبقول والجافة لولاية ورڤلة. وأضافت المصادر، أن المسؤول السابق لهذه التعاونية رفض بيع تلك الكميات من الذرى لافتقاده سندا قانونيا.

طالع أيضا:

فرنسا تعترف رسميا بقوة وخطورة البحرية الجزائرية

وبالاستناد إلى وثائق رسمية، تحصلت عليها “النهار”، فقد راسلت مديرية الفلاحة لولاية ورڤلة، الوزارة الوصية، ممثلة في الفلاحة والتنمية الريفية. من أجل تخصيص زراعة الذرى على مساحة تقدر بألف وستمائة هكتار، حسب ما تبينه الوثيقة الخاصة بالبرنامج. كما أرسلت القائمة الاسمية للفلاحين المرشحين لزراعة هذا المنتوج إلى مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة لذات الولاية. وكذا المطالبة باستغلال الأجهزة التابعة للتعاونية في زراعة الذرى الحبيبية لموسم 2020 / 2021.

كما دعت مديرية الفلاحة بورڤلة إلى ضرورة تفعيل إجراءات الاستفادة من قرض “الرفيق” لفائدة الذين وضعوا ملفاتهم على مستوى التعاونية. حتى يتسنى لهم تطبيق برنامج زراعة الذرى.

وبالرغم من جملة مراسلات مديرية الفلاحة، إلا أن هذه الأخيرة وضعت إعلانا خاصا ببيع السلعة التابعة للمستورد الخاص  “GREEN NACIRAL”. كما كشفت من خلاله عن نوع البذور المتوفرة، وهي “عجيب وكوروكسو”.

1600 هكتار من الذرة

ومن إجمالي 1600 هكتار التي أعلنت عنها المديرية لزراعة الذرى، قامت في المقابل بالاتصال بالمستورد الخاص. وجلب الكمية التي قاربت تكلفتها ستة ملايير سنتيم، بِيع منها ما كميته 550 هكتار على شكل بذور. وباقي الكمية لا تزال مخزّنة على مستوى التعاونية.

وعلمت “النهار” من مصادرها الخاصة،أن مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية ورڤلة، بعدما رفض تسويق بذور الذرى التي استوردها المتعامل. لافتقاده السند القانوني، خاصة وأن القانون لا يسمح بذلك، تمت إقالته. قبل أن تأمر إدارة ديوان الحبوب بتحويله إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية المسيلة، كإجراء عقابي ضده.

يتيح لكم تطبيق النهار الآن الإطلاع على أخبار عاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط  ” البلاي ستور ” من هنا
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp