فضيحة في نتائج «البيام» بمقاطعة الجزائر شرق
الديوان الوطني يصحّح النقاط من دون وضع اعتبار للمعدلات
الأساتذة متخوّفون من رسوب التلاميذ الناجحين وإنجاح الراسبين
فجّر أساتذة بمديرية التربية للجزائر شرق، فضيحة من العيار الثقيل، بعدما اكتشف أساتذتها تفاوت النقاط المتحصل عليها في المواد الخاصة بكل تلميذ، أين اتضح بأن النقاط التي منحت لبعض التلاميذ ليست هي النقاط المستحقة من قبلهم، والتي ظهرت على النظام الخاص بصب النقاط على مستوى المديرية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وهو ما سيساهم في إعادة النظر في قوائم الناجحين ومعدّلاتهم الحقيقية .وتحدثت «النهار» إلى بعض الأساتذة الذين فجّروا الفضيحة، حيث أكدوا أنهم تفاجأوا بحصول العديد من التلاميذ على معدلات تصل حتى 18 من عشرين، وهو ما لا يعكس مستوى هؤلاء التلاميذ من خلال النقاط التي تحصّلوا عليها في الفصول الثلاثة، والتي حسبهم لا تصل إلى معدل 10 من 20 لدى الكثير منهم. وقال مديرو بعض المؤسسات المعنية، إنه وبعد الحصول على نتائج امتحان كل متوسطة، وبعد مطابقتها مع البرنامج «لوجيسيال» المسمى «الوافي»، تم ظهور تفاوت في النقاط، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الجدل، مما دفعهم إلى التحقيق والذهاب إلى مديرية التربية. هذه الأخيرة التي اعترفت بوجود تفاوت في النقاط، الأمر الذي اضطرها إلى اللجوء إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، إذ وبعد التحقيق تبين أن هناك خطأ في تصفيف النقاط على مستوى مركز التجميع، مما ساهم في خلطها.وقد قام الديوان بتصحيح النقاط لكن من دون الحديث عن إمكانية تصحيح المعدلات، باعتبار أن المعاملات تختلف من مادة إلى أخرى، كما قالت إحدى الأستاذات، إن الأمين العام لمديرية التربية للجزائر شرق، اعترف بأن بعض التلاميذ تم الخلط في نقاطهم، حيث إن التلميذ الذي تحصل على علامة 20 في الرياضيات و10 في التربية الإسلامية، تم قلب نقاطه، ومنح 10 في الرياضيات و20 في التربية الإسلامية، وهكذا دواليك في كل المواد، كما أن النقاط التي كانت صحيحة ولم يتم الخلط فيها تتعلق باللغة العربية والتاريخ.وأكد الأساتذة، أنه في حال احتساب المعاملات، باعتبار أن معامل الرياضيات 4 ومعامل التربية الإسلامية 1، فيمكن لهذا الأمر أن يحدث الفرق، ليس هذا فحسب، بل سيساهم هذا الخلط أيضا في إنجاح الراسبين ورسوب الناجحين، إذ أصبح كل الناجحين الذين استقبلوا خبر نجاحهم مهددين بالفشل بسبب الخلط في نقاطهم.وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن مديرية التربية للجزائر شرق، راسلت كل مديري الإكماليات الموجودة على مستواها، وأعلمتهم بالوضع، كما منحتهم النتائج الحقيقية لاعتمادها في معدل الانتقال إلى الطور الثانوي.
مديرية التربية شرق والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لا يردّان
وحاولت «النهار» من جهتها، أمس، جاهدة من أجل معرفة رأي مديرية التربية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات المخولين بالإجابة عن العديد من الاستفسارات بعد هذا الخلط في نقاط التلاميذ، إلا أن كل محاولاتنا باءت بالفشل.