فضيحـة في العاصمــــة وتيزي وزو بسبـــب تذاكــر نهائي الكأس
كادت تتحول عملية بيع تذاكر نهائي كأس الجهورية الذي سيجمع بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل عشية الغد بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، إلى ما لا يحمد عقباه، بعدما عجزت إدارتا الفريقين عن التحكم في الأوضاع، خاصة وأن الطلب كان أكبر بكثير من العرض، إذا ما علمنا أن المولودية تملك أكبر قاعدة جماهيرية في الجزائر وتليها الشبيبة، وعاشت باب الواد معقل الشناوة أجواء مكهربة بسبب التلاعبات في التذاكر وسط اتهامات عنيفة وجهها الأنصار لإدارة فريقهم، فيما بلغ التوتر والغضب ذروته في تيزي وزو أين جرت عملية بيع التذاكر وسط فوضى كبيرة وتدافع كبير بين الأنصار .
ألفا تذكرة بيعت في نصف ساعة.. 8 آلاف قسمت بين لجنة الأنصار والألترا وبوملة أخذ البقية
تلاعبات في تذاكر النهائي.. حديث عن تسريبها ليلة الإثنين والشناوة يطالبون برحيل الإدارة الحالية
شهدت أمس، عملية بيع تذاكر نهائي كأس الجمهورية الخاصة بأنصار مولودية الجزائر بملعب عمر حمادي ببولوغين، سيناريوهات مثيرة وفوضى كبيرة، بعدما فتحت أربعة أكشاك عند السابعة صباحا أمام الشناوة لتغلق بعد نصف ساعة فقط بعد نفاد التذاكر، وهو الأمر الذي أثار الشكوك وسط أنصار المولودية الذين لم يفهموا شيئا خاصة وأنهم لم يستوعبوا نفاد 12 ألف تذكرة في نصف ساعة، غير أن مصادر موثوقة أكدت لـ«النهار»أمس، أن إدارة المولودية التي تحصلت على تذاكر النهائي الخاصة بها ليلة الإثنين الماضي، قامت ببيع ألفي تذكرة فقط في ملعب بولوغين، أحضرها مدير التسويق رفيق حاج أحمد عند السادسة من صباح أمس، فيما قررت إدارة العميد بالتنسيق مع المناجير العام كمال قاسي السعيد، توزيع 8 آلاف تذكرة على ألترا الفريق الأربعة ولجنة الأنصار لتتكفل ببيعها في الأحياء ومعاقل الشناوة، بينما قام رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة، بتوزيع ألفي تذكرة على سوناطراك، جازي وباقي الممولين، إلى جانب تذكرتين لكل لاعب والإداريين والمقربين من الفريق، وهو الأمر الذي أغضب الشناوة كثيرا بعد وصولهم إلى ملعب بولوغين ابتداء من التاسعة صباحا ليجدوا الأكشاك مغلقة والتذاكر قد نفدت، مما جعلهم يتهمون إدارة فريقهم ويطالبون برحيل الثنائي بوملة وقاسي السعيد، ولولا تدخل أعوان الأمن الذين عرفوا كيف يخففون من غضب الأنصار ويتحكمون في الوضع لتحولت الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه، خاصة وأن الأنصار شاهدوا بعض الأشخاص يحملون التذاكر ويعرضونها بـ 1500 دج قبل منتصف نهار أمس، وقد ترتفع أسعار التذاكر في السوق السوداء لتصل إلى 3000 دج لاسيما وأن العميد يملك قاعدة جماهيرية كبيرة والجميع يحلم بمساندة رفقاء حشود من ملعب تشاكر. على صعيد متصل، اتهم الشناوة إدارة فريقهم بتسريب التذاكر إلى «لحباب والعائلة» ليلة الإثنين الماضي حتى يستفيدوا من بيعها للمقربين والأصدقاء.