فلاحون يحاصرون مقر الولاية باستعمال الجرارات والعتاد الفلاحي في أدرار

أقدم، صباح أمس الأربعاء، العشرات من الفلاحين وأغلبهم شباب بطالون من المستفيدين من قطع أرضية فلاحية وعقود امتياز في إطار الاستثمار الفلاحي، السنة المنصرمة، بمنطقة «واد غزالة» الواقعة 20 كلم شمال مدينة أدرار، على غلق الساحة الأمامية قرب مدخل مقر ولاية أدرار، بتجميع وركن عشرات الآليات والعتاد الفلاحي الذي استفادوا منه عن طريق مصالح الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أونساج» والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة «كناك». وحسب شكوى الفلاحين التي تسلمت «النهار» نسخة منها، فإن الوقفة جاءت احتجاجا منهم على تماطل الجهات المعنية والسلطات المحلية في تنفيذ وعودها وربط قطعهم الأرضية الواقعة بهذه المنطقة المخصصة للاستصلاح الفلاحي بشبكة الكهرباء، بهدف تسهيل عملية انطلاق هؤلاء الشباب في استصلاح الأراضي، والتي يفوق عددها أزيد من 700 قطعة أرضية وتتراوح مساحة القطعة الواحدة منها بين 2 إلى 10 هكتارات. وحسب المحتجين، فإن التأخر في ربط منطقة الاستصلاحات الفلاحية بالكهرباء صعب مهمة الفلاحين المطالبين بتسديد القروض الخاصة بالعتاد لفائدة البنوك المقرضة. جدير بالذكر أن العديد من المستفيدين بهذه المنطقة لم يتحصلوا لحد الآن على عقود الملكية أو الامتياز، بغض النظر عن مشكل الكهرباء الذي رصد له مبلغ أزيد من 57 مليارا لربط المنطقة بالشبكة والمسالك الفلاحية، في إطار مشروع قطاعي حسب ما علم من جهات رسمية. كما قام الوالي بزيارة خاصة لهذه المنطقة منتصف الشهر المنصرم للاطلاع على واقع الفلاحين، بعد الشكاوى العديدة التي قدموها بخصوص الربط بالكهرباء.