فلاحو تقرت يطالبون بالحماية

طالب 28 فلاحا من أصحاب بساتين النخيل بمنطقة بن زوه ببلدية النزلة ورقلة في رسالة موجهة إلى السلطات المركزية والمحلية بالحماية

عقب التهديدات التي تعرضوا لها في الأونة الأخيرة من طرف مجموعة من رعاة الأغنام تم ذكرهم بالإسم في نص الشكوى التي تلقت النهار نسخة منها. وتعود وقائع هاته القضية التي تسارعت أحداثها وأدت إلى حرق انتقامي لمسدات الرياح لثمانية من البساتين سالفة الذكر يومي 07 و18 جانفي الماضي إلى تاريخ 15 ديسمبر 2007 لما تم رفع شكوى من طرف 28 فلاح إلى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة تقرت ملتمسين منه التدخل وفتح تحقيق عما تتعرض له بساتينهم من تخريب للمحاصيل الزراعية وإفساد وإتلاف للأشجار المثمرة وصغير النخل ( الجبار) من طرف مجموعة من الرعاة مقيمين بحي عين الصحراء جراء تعمدهم ترك ماشيتهم من أغنام وماعز ترعى وسط حقولهم مدعمين شكواهم بصور فوتوغرافية تثبت صحة إدعاءهم مؤكدين أنهم حاولوا الدفاع عن أملاكهم فتم تهديدهم بالسلاح الأبيض ومنهم من أعتدي عليه بالضرب واحرق بستانه .
هذه المعطيات السلبية حسب ممثل الفلاحين أجبرت البعض من هؤلاء على الإستسلام للأمر الواقع وبيع واحاتهم في الوقت الذي قرر فيه البقية رفع شكوى  أمام العدالة ملتمسين توفير الحماية لهم ولأملاكهم ومطالبين بتطبيق القانون وهو ما استجاب له ممثل الحق العام المختص إقليميا الذي طالب من جهته بفتح تحقيق في الموضوع من قبل مصالح الشرطة  التي إستدعتهم إلى مقرها الحضري الأول بعين الصحراء في 26 ديسمبر2007 برفقة المتهمين لسماع أقوالهم في محضر رسمي من أجل رفعه للعدالة لاحقا للبث في موضوع القضية التي أخذت منحنى خطير وفي الوقت الذي علم هؤلاء بالشكوى ضدهم لا يزال البعض من المتهمين يقومون بعمليات حرق عدية  للكثير من الحقول منها 08 حرائق في ليلة واحدة مما كاد ان يحدث كارثة كبيرة لا تحمد عقباها لولا تدخل مصالح الحماية المدنية حسب اصحاب الشكوى الذين طالبوا ب بتوفير الحماية لهم مما يتعرضون له من تهديدات جدية قد يتعرضون لها لاحقا.