إعــــلانات

فنانون يعتبرون وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري

بقلم وكالات
فنانون يعتبرون وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري

اعتبر عدد من الفنانين أمس الجمعة في تصريحات لواج أن فقدان المغنية الجزائرية القبائلية شريفة التي وافتها المنية ليلة الخميس الى الجمعة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري.  و قال رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب, عبد القادر بن دعماش أن الفن الجزائري فقد أحد أعمدته ف “نا شريفة” التي استطاعت رفقة نظيراتها من المغنيات في السنوات الماضية أن تسجل من خلال عملها بالقناة الثانية بالاذاعة الوطنية التراث الغنائي القبائلي وذلك عبر الفرقة النسوية “نوبا الخالات” التي كانت تذاع في سنوات الخمسينيات. وأضاف أن هذا التراث الغنائي الذي يضم في جله الأشويق “أثر في جيل من الفنانين الشباب الذين سلكوا نفس الدرب للمحافظة عليه أمثال المطربة حسيبة عمروش وطاوس أرحاب وشريف وغيرهم”. وذكر المغني القبائلي السابق, أرزقي بوزيد الذي سبق وأن عمل مع الفقيدة سنوات الستينيات, أنه التقى بالفنانة حينما كانت تقود الفرقة النسوية اذ جمعت آنذاك في الفرقة العديد من الأصوات النسوية كيمينة وأنيسة وجميلة وخديجة في الوقت الذي كانت فيه العادات والتقاليد في منطقة القبائل حريصة على عدم بروز صوت المرأة في الاذاعة. واعتبر بوزيد -الذي سجل مع الفقيدة العديد من الأغاني ك “الصومام” و”قليل الصح”– أن الفنانة “لا تستخلف” فرحيلها يعد “خسارة كبيرة”. من جهتها, حيت الفنانة نوارة خصال المرأة التي طالما رافق صوتها طفولتها من خلال تأديتها للأشويق, أحد الطبوع التي تتميز بها الثقافة الموسيقية التقليدية القبائلية, واصفة اياها ب”الجبل الذي يرد صدى الصوت”. وبكثير من التأثر ذكرت السيدة نوارة, صاحبة الصوت العذب, أن الفقيدة عانت كثيرا في حياتها الخاصة الا أن ذلك لم يمنعها من مواصلة مشوارها الغنائي, فتمكنت في 1983 من جمع 30 نساء, حيث كانت شريفة آنذاك قائدة الفرقة. وأشادت بالمناسبة بمجهودات كل النساء اللواتي شاركن في الفرقة كبهية فراح وفريدة الجزائرية اللواتي كسرن تابوهات من العادات والتقاليد مشيرة الى أن الفضل يعود الى أولئك النساء أمثال شريفة وغيرهن اللواتي ساهمن في ابراز مغنيات أخريات من أمثالها وأمثال أنيسة. أما الممثل سعيد حلمي الذي عمل طويلا بالاذاعة الوطنية, فقال عن الفنانة  “أن كلمات الاغاني التي كانت تؤديها عميقة عمق شخصيتها فحملت أغانيها مواضيع عديدة كالغربة والوطن والفقر والحرمان فكانت بلبل السعادة والتعاسة معا”. مضيفا انها لم تبك يوما معاناتها ما جعل منها امرأة شجاعة. ولدت الفنانة القبائلية شريفة وردية بوشملال يوم 9 يناير 1926 بقرية “آيت حاله ” ببلدية “إيلماين” بمنطقة “آقبو” (برج بوعريريج حاليا). بدأت الغناء في سن الرابعة عشر (سنة 1944), بالإذاعة وسرعان  ما تربعت على عرش الأغنية القبائلية لسنين طويلة جالت التراب الوطني وحققت نجاحات كبيرة في حسن الأداء وبلاغة معاني كلمات أغانيها مثل “أبقاو على خير أي آقبو “, أيا زرزور”,وأغنية “أزواو” التي أعاد غناءها المطرب إيدير وأغنية “سنيوا ديفنجالن” وغيرها من الأغاني الناجحة التي أعاد غناءها فنانون كبار… إغتربت الفقيدة شريفة في فرنسا منذ تسعيينات القرن الماضي وغنت في “الأولومبيا” بفرنسا سنة 1993 و”الأوبيرا باستي” سنة 1994 وفي “زينيت “بباريس سنة 2006 . سيوارى جثمان الفقيدة غدا السبت بمسقط رأسها ب”إيلماين” بولاية برج بوعريريج. 

رابط دائم : https://nhar.tv/VZGX5
إعــــلانات
إعــــلانات