“فيديو” يكشف اعتداءات واهانات..وسرقات وتجويع داخل دار العجزة!
التحقيقات حول الفيديو الذي فجر الفضيحة تكشف عن حقائق صادمة
مدير دار العجزة بباتنة تحت الرقابة القضائية والإفراج عن متهمين اثنين
ضرب وإهانة للنزلاء وتجويع متعمد وسرقة لتبرعات المحسنين بدار المسنين
تواصل المصالح المختصة على مستوى محكمة باتنة تحقيقاتها حول فضيحة فيديو دار الأشخاص المسنين بحي بوعقال في باتنة.
الذي انتشر قبل 4 أشهر من الآن على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يُظهر وضعيات غير إنسانية لشيوخ أحدهم مربوط عند سخان الماء وآخر مرمي على البلاط وآخرون على كراسيهم المتحركة في وضعيات مهينة للكرامة الإنسانية.
وسط غرف متسخة لا تتوفر على أدنى الضروريات بعضها ملطخة ببول وفضلات الإنسان.
وهو الفيديو الذي رفعت على إثره وزارة التضامن دعوى قضائية تبتعها تحقيقات موسعة مع 23 شخصا من بينهم مسؤولين ومتهمين وضحايا وشهود من داخل دار العجزة.
كشفت لحد الآن عن حقائق صادمة على غرار اختفاء وسرقة صدقات يتبرع بها محسنون لفائدة المسنين.
من ذلك قيام طباخ في ظروف غامضة بتحويل 8 خرفان متبرع بها إلى زريبته الخاصة التي تحتوي على ما لا يقل عن 200 رأس غنم.
كما كشفت التحقيقات غياب تام لسجلات الجرد والمحاسبة على مستوى الدار، رغم أطنان السلع واللحوم والخضر والفواكه التي يتبرع بها المحسنون يوميا.
والأخطر من كل ذلك هو تصريحات المسنين أنفسهم الذين أكدوا تعرضهم للضرب والإهانة يوميا.
وكذا التجويع المتعمد رغم طهي ما لذ وطاب من أشهى المأكولات التي تقتصر فقط على العمال والموظفين.
وقد أثنى هؤلاء الضحايا على أحد الحراس الذي يعاملهم بحسن ولطف حسبهم، ووفقا لما تحصلت عليه «النهار» من معلومات.
فإن تجويع نزلاء دار العجزة كان متعمدا خاصة تجاه كبار السن العاجزين عن الحركة حتى تقل عدد مرات قضاء حاجاتهم البيولوجية.
وبعد التحقيقات القضائية، تقرر وضع المدير والطباخ تحت الرقابة القضائية والإفراج عن متهمين اثنين في انتظار المحاكمة في وقت لاحق.
وفي خصوص الاختفاء الغامض لتبرعات المحسنين لفائدة دور العجزة ومراكز الطفولة المسعفة والهلال الأحمر الجزائري.
علمت «النهار» أنّ تحقيقات في الأفق مرتقبة في عديد من هذه المؤسسات وفروعها بعاصمة الولاية، وبعض الدوائر كمروانة وعين التوتة.
