إعــــلانات

فيلم فرنسي‮ ‬بمساعدة مغربية‮ ‬يسيء إلى الشرطة الجزائرية‬

فيلم فرنسي‮ ‬بمساعدة مغربية‮ ‬يسيء إلى الشرطة الجزائرية‬

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

يرتقب أن تَعرض قاعات السينما في باريس، في فيفري من العام الداخل، فيلما سينمائيا جديدا يحمل عنوانحلال.. شرطة دولة، يتناول قصة ساخرة بطلاها شرطيان جزائريان.

الفيلم الذي أنتجته شركةأوروبا كورب، وجرى تصوير مشاهده ما بين فرنسا والمغرب، يتناول في طابع هزلي ساخر، قصة شرطيين جزائريين جرى إيفادهما إلى فرنسا للتحقيق في قضية مقتل زوجة دبلوماسي جزائري في حي شعبي بفرنسا معروف بكونه معقلا للإسلاميين.

ورغم أن قصة الفيلم تتناول بعض المشاهد التي يفترض أنها جرت في الجزائر، إلا أن تصويره لم يتم في أية منطقة بالجزائر، حيث جرت الإستعانة بمواقع في المملكة المغربية، على أساس أنها مناطق جزائرية، فيما تمّ تصوير بعض الممثلين في الفيلم على أنهم عناصر في الشرطة الجزائرية.

وجسّد بطلا الفيلم شخصيتي محققين في الشرطة الجزائرية، أحدهما تم تصويره على أساس نموذجهزليلعناصر الشرطة الجزائرية، والآخر يحمل اسمالقبايلي، نسبة إلى انحدار أصوله من منطقة القبائل، كما صوّره الفيلم على أنه يجهل تماما التحدث باللغة العربية، في رسالةٍ واضحة المعاني والدلالات، هدفها بالدرجة الأولى توجيه إيحاءات لإثارة مسألة الهوية الوطنية في الجزائر.

وبلغت درجة محاولة الفيلم الإساءة إلى الجزائر مؤسسات وشعبا، حد تصوير الشرطيين الجزائريين في بعض لقطات الفيلم على أنهما من فئةالجهلة، حيث تظهرهما لقطة في الفيلم يمسكان بصورة لبرج إيفل، معتقدان أنه كنيسة!.

وحسب مواقع لنقاد ومهتمين بالشأن السينمائي في فرنسا، فإن الفيلم مرشح لأن يكون حلقة جديدة من حلقات الجفاء والبرودة في العلاقات بين الجزائر وفرنسا، والجزائر والمغرب، كون الفيلم فرنسي فكرة وإنتاجا، وبسبب مشاركة السلطات المغربية في محاولة الإساءة إلى الجزائر، من خلال قيامها بتقديم الدعم الكامل لتصوير الفيلم على أراضيها، حيث قالت مصادر على إطلاع بكافة مراحل إنجاز الفيلم، أن السلطات المغربية فتحت ذراعيها لمنتجي وطاقم الفيلم، ووفرت كل ما طلبوه خلال إقامتهم بالمغرب لتصوير مقاطع من الفيلم.

كما يرتقب أن تثير مسألة تصوير الفيلم لعناصر شرطة جزائريين يرتدون زيّ الشرطة المغربية، ليس الكثير من التساؤلات فقط عن سر هذا الخلط، وإنما سر الإصرار الفرنسي دائما على محاولة اللعب على وتر العلاقات الجزائرية - المغربية!؟

وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها أوساط محسوبة على السينما في فرنسا بمحاولة تشويه صورة الجزائر باستغلال تسهيلات مغربية، حيث سبق وأن أظهر الفيلم الفرنسيرجال وآلهة، الذي جاء كرد على الفيلم الجزائريخارجون عن القانون، ممثلين يؤدون أدوار عناصر في الجيش الجزائري، لكن بأزياء رسمية للجيش المغربي.

يشار في الأخير، إلى أن الشركة المنتجة للفيلم الجديد هي مجمّعأوروبا كورب، وهي رغم كونها شركة خاصة، إلا أن صلتها بإدارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لم تعد خفية عن الرأي العام في فرنسا، حيث تشغل المستشارة السابقة لساركوزي، إيمانويل مينيون في الوقت الراهن منصب الأمين العام بمجمّعأوروبا كورب، بعدما قضّت مشوارا طويلا في مناصب مختلفة في أعلى هرم مؤسسات رسمية فرنسية.

ويعرف عن إيمانويل مينيون، كونها كانت وما تزال إلى اليوم أحد أقرب المقربين من ساركوزي، حيث وُصفت من طرف العديد من الساسة في باريس، بأنهاأجمل عقل في مصالح إدارة ساركوزي، في إشارة إلى براعتها في إدارة مختلف الملفات.

وشغلت مينيون قبل أن تكون مستشارة خاصة لساركوزي مناصب هامة في قطاعات وزارية عدة، حيث رافقت ساركوزي في وزارات أشرف على تسييرها، قبل أن يعيّنها ساركوزي دقائق بعد إعلان انتخابه رئيسا لفرنسا في ماي 2007، مدير ديوان الرئاسة الفرنسية، لتشغل في وقت لاحق، منصبا في مجلس الدولة، ثم تعيّن على رأس هيئة رسمية مكلفة بمتابعة وتقييم أداء وسائل الإعلام الحكومية في فرنسا، بسبب براعتها في ميدان الدعاية.

رابط دائم : https://nhar.tv/K5PAb
إعــــلانات
إعــــلانات