إعــــلانات

“في الجزائر سائق الطاكسي يتدخل في عملي… والمدربون واللاعبون السابقون يقضون وقتهم في انتقادي”

بقلم شريف. ت
“في الجزائر سائق الطاكسي يتدخل في عملي… والمدربون واللاعبون السابقون يقضون وقتهم في انتقادي”

 

مرة أخرى، عبّر الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن تذمّره الكبير من بعض الجوانب السلبية التي استوقفته خلال مغامرته في الجزائر، حيث بدا من خلال الحوار الذي خص به صحيفةلوباريزيانالفرنسية مستغربا جدا من بعض الأمور التي صادفته منذ إشرافه على العارضة الفنية لـالخضر، في تلميح مباشر إلى الانتقادات التي تطاله من قبل كافة الجهات وتدخّل البعض في عمله رغم أنه المسؤول الأول والأخير عن المنتخب، ولم يكتف حليلوزيتش بإلقاء اللوم على رجال الإعلام والجمهور الذين يستهدفونه في كل مرة في انتقاداتهم، بل الأمر امتد إلى التعبير على امتعاضه الكبير من خرجات المدربين واللاعبين السابقين الذين لا يتوانون - حسبهفي التدخل في خياراته الفنية وانتقاده بشدة، حيث علق قائلا: “في الجزائر هناك 40 مليون مدربا، فكلما انتقلت من مكان إلى آخر الجميع يدلي برأيه وحتى سائق الطاكسي يريد أن يملي عليّ وجهة نظره، وكذلك المدربون واللاعبون السابقون يقضون وقتهم بالكامل في انتقادي وشتمي، ولم يتوان حليلوزيتش في الإقرار بصعوبة العمل كمدرب خصوصا في الجزائر أو كوت ديفوار أو بصفة عامة في إفريقيا عندما أوضح قائلا: “في الجزائر أو كوت ديفوار كرة القدم تحتل مكانة كبيرة في المجتمع، إنهم يتقبلون بصعوبة الخسارة ومتى خسرت اللقاء فمن الأفضل أن أختفي، لقد لمست ذلك مع كوت ديفوار التي لم أخسر معها 24 مباراة، لكن عندما خسرت مبارة واحدة أمام الجزائر رحلت عن الفريقعلى كل حال، الانتقادات في إفريقيا هي رياضة وطنية“.

  هناك مواهب في الجزائر لكن عيبهم أنهم لا يعملونوهذا هو الفرق بين الجزائر وكوت ديفوار

وفي سياق حديثه دائما عن المنتخب، اعترف الناخب الوطني بالإمكانات الكبيرة التي يتوفر عليها اللاعب الجزائري بصفة عامة والمحلي بصفة خاصة، مشيرا إلى أن الجزائر تزخر بمواهب وفرديات لامعة مثلما اكتشفه في البطولة المحلية أو مع المنتخب، لكن في المقابل يرى حليلووزيتش أن هذه الميزات غير كافية ليصلوا إلى تحقيق أهدافهم في المستقبل، حيث قال: “الجزائر تملك لاعبين موهوبين لكن عيبهم أنهم لا يعملون ولا يستغلون إمكانياتهم، لذلك أعمد في كل مرة إلى برمجة تربصات للعناصر المحلية لتحسين مستواهم وتطوير إمكانياتهم“. وبخصوص رده عن سؤال حول الفوارق التي وجدها بين المنتخبين الإيفواري والجزائري، فقد أوضح المتحدث قائلا: “جوهر الخلاف رياضي بحت، فكوت ديفوار لها لاعبون ذوو مستوى كبير من الناحية الفردية، في حين أن الجزائر تملك القليل من العناصر التي تلعب في أوروبا، إضافة إلى قلة الخبرة لدى لاعبي الخضر لأن أغلبهم لم يخوضوا منافسات عالية وكبيرة، المنتخب حاليا يتطور تدريجيا خاصة مع المنافسة الشديدة بين اللاعبين الشبان المتعطشين للنتائج“.

اللاعبون في ماركوسيس قالو لي إننا لم نكن نتدرب لأننا نعلم من سيدخل أساسيا

كما عاد حليلوزيتش للحديث عن أول الأشياء التي استوقفته خلال تربص ماركوسيس مع لاعبيه، حيث أكد خليفة عبد الحق بن شيخة أنه استغرب كثيرا عندما كشف له بعض اللاعبين أنهم لم يكونوا يتدربون بجدية كبيرة خلال التدريبات مع المدربين السابقين، لإدراكهم بعدم وجود مكان لهم في التشكيلة الأساسية،اللاعبون في تربص ماركوسيس بفرنسا قالوا لي إنهم كانوا لا يتدربون لأنهم يعلمون من يكون أساسيا واحتياطيا، كلامهم هذا صدمني لكن لم اتفاجأ لأن هذه الأمور تحصل مع المنتخبات الإفريقية، وتابع حليلوزيتش بخصوص السياسة التي كرسها في المنتخب والتي تختلف عن سابقيه قائلا: “بالنسبة لي اللاعب الأحسن هو من يلعب، لقد استدعيت لاعبين في المستوى وأعطوا نفسا جديدا للمنتخب“.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/Eo9Vg
إعــــلانات
إعــــلانات