إعــــلانات

في شهر رمضان.. فرصة ذهبية لخلق التوازن بين الحياة والعبادات

في شهر رمضان.. فرصة ذهبية لخلق التوازن بين الحياة والعبادات

ليس هناك أفضل من شهر الصيام محطة حتى يخلق فيها الواحد منا لنفسه هالة من الأعمال الصادقة الصالحة التي تجعله في حالة كبيرة من الرضا النفسي. كيف لا ورمضان فرصة ذهبية للمرء لأن يخلق نوعا من التوازن بين حياته العادية أو يومياته والعبادات.

هي إذن السانحة التي يلهث وراءها كل مسلم مؤمن بأن رمضان ضيف عزيز وجب إكرامه أيما كرم بالشغف والوله في العبادة.

رمضان عزيزي القارئ هو محطة للتزود الإيماني الروحاني الخالص كما وأنه نقطة تحول وانتقال جديدة بحياتنا مع كتاب الله أولا والقيام بطاعاته من خلال الصلاة والصدقات والبر بالأخرين والودّ إليهم، إن نحن أحسنا النية وشمرنا عن سواعدنا ووضعنا الهدف نصب أعيننا واشتغلنا للوصول إليه.

كذلك، وزد على ما سبق وإيمانا أن هذه الفرصة الذهبية الربانية ليست حكرا على أداء العبادات فقط، بل هي شاملة لكل جوانب الحياة وتفاصيلها لتحقق بذلك التوازن بين الجسد والنفس وتتخلص من كل ما لوثها من سموم و إحباطات وطاقات سلبية فيمكن أيضا تشبيهها بأنها معركة حقا بين ما يتطلبه الجسد أو بالأحرى ما عودناه عليه وما تحتاجه النفس لتناضل بدورها مع شقيها الإيجابي والسلبي، لتنتهي المعركة بكبح جماح شهوات الجسد ورغباته الأرضية والسمو بالنفس وتغذيتها بكل القيم والمثل العليا السماوية.

فكيف السبيل لذلك؟

دعونا إذن ننطلق مع أفكار عملية تحقق جوهر الأمر وتلبي حرصنا على الاستفادة من هذه الفرصة الرمضانية المتميزة. لنؤكد بداية على أمر في غاية الأهمية وهو أساس وركيزة صحتنا النفسية ومسؤولياتنا المادية، والذي يكمن في ضرورة تصحيح و ضحد الفكرة النمطية السلبية السائدة عن شهر رمضان. و في الأخير فحكم الصيام أسمى من أن يكون مجرد إمساك عن شهوات البطن والفرج أو تكليفا يفوق قدرة تحملنا النفسية أو الجسدية. فبمجرد الاستسلام للأفكار اللاعقلانية السائدة بمجتمعاتنا من ربط فعل صيام بتقلص معدل صحتنا النفسية، يسهل معها التعرض لكل ما يكدر صفو النفس ويؤثر على اتصالها وتزودها بالطاقة الربانية الخالصة.

رابط دائم : https://nhar.tv/4DL07
إعــــلانات
إعــــلانات