إعــــلانات

في هذا العمر أشعر بالغربة وكأنني وحيدة في العالم

في هذا العمر أشعر بالغربة وكأنني وحيدة في العالم

في هذا العمر أشعر بالغربة وكأنني وحيدة في العالم

بعد التحية والسلام. تقبلوا مني كل الحب والاحترام، لطالما كنت قارئة وفية لهذا المنبر القيم، فوجدت نفسي أرفع قلمي وأكتب بعد سنين طويلة أكتم فيها وجعي، أنا سيدة متزوجة منذ تقريبا لثلاثين سنة، أم لابن واحد في الخمسينات من عمري، عمر من المفروض أن أكون محاطة فيه بالكثير من الأهل والأحباب، لكنني أعيش منعزلة أكابد الألم والذكريات، حيث ذكريات أمي رحمها الله التي ماتت فمات أملي معها في الحياة، أكيد أنتم تتساءلون لماذا سأقول لكم:

في هذا العمر أشعر بالغربة وكأنني وحيدة في العالم

ماتت أمي بعد أن تزوجت بسنتين، لكن الحمد لله أنها رأت ابني وسمعت كلمة “جدتي” حيث أمي كانت تطلقت من أبي وأنا في بطنها، سهرت على تربيتي والحمد لله نجحت ووفقت إلى أن صرت أستاذة جامعية، لكن أهل والدي أبدا لا يسألون عني خاصة بعد وفاة أبي، كذلك من جهة أهل أمي عندي خالات وأخوال مستهترين وأخلاقهم غير طيبة، ولا يمكن بأي حال أن أعرفهم بزوجي أخاف أن يعيرني بهم، حيث أصلا هم أيضا لا يسألون عني، أما زوجي وأهله فهذه قصة أخرى مخالفة تماما، حيث زوجي تعرفت عليه في الجامعة كان أستاذي حينها، بعد الزواج ومن شدة غيرته عليّ أبعدني عن كل أهله، ولأنني لا أزورهم قطعوني وقطعوا ابنهم، لأنهم لم يكونوا راضيين بزواجنا وكانوا دوما يطلبون منه أن يطلقني.

في هذا العمر أشعر بالغربة وكأنني وحيدة في العالم

لكن لم يستجيب لهم،  عزلني أيضا عن صديقاتي، فكنت سنة بعد سنة أقطع صلتي بكل معارفي، حتى وجدت نفسي أكره عملي فكرست حياتي لتربية ابني، لكن ليت تضحياتي أثمرت، فقد كبر وتزوج وفضل الهجرة إلى الغربة، وأنا اليوم وحيدة رفقة زوجي الأناني، يوميا أسمع منه مالا يليق ويراني مجرد خادمة حيث يجب أن أقف على شؤونه كلها، لا يحس بي ولا يكترث لقلبي الحزين، دوما أسأل أين أهلي و أحبابي ابني و أحفادي. لماذا باب بيتي لا يطرقه أحد؟ حتى هاتفي لا يرين إلا مرة في اليوم .يتفقدني ابني من خلال مكالمة لا تتعدى دقائق معدودة، فمن أين لي بالطاقة لأكمل ما بقي لي من العمر؟

السيدة فريدة من الوسط

الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد: 

مرحبا بك سيدتي أتمنى أن تقبلي أن نكون أحبابك وأهلك، ونحن بدورنا مستعدين لذلك بصدر رحب، كما أتمنى من الله أن يرزقك سكينة الروح والأنس الصالح، والرفقة التي تبعث في روحك البهجة من جديد، أعلم أن وضعك لا يسمح لك بأن تستمعي كلمات اللوم  والعتاب، لكن أنت ضيعتي الكثير من الوقت لطرح كل تلك الأسئلة، حيث لا شهادتك ولا دراستك نفعتك لتطوري من ذاتك. وتعملي على وضع حدود لطريقة التعامل مع الآخرين، وكن دوما تلعبين دور الضحية الذي أسقطك في فخ الحكم على الناس، حكمت على أهل ووالدك،

وكأنني وحيدة في العالم

وأيضا أمك وحتى أهل زوجك وزوجك، ولم تبذلي أي جهد لتصحيح علاقتك بأي طرف منهم، كذلك ابنك الذي ضحيت بكل شيء لتتفرغي لتربيته. لم تتمكني من إقناعه ليعيش بجانبك ويكون ونيسا وسندا لك، فلماذا لم تتفاهمي مع أهل أبيك وتتقربي منهم؟ وبعد ذلك لم تحسني معاملتك مع أهل زوجك. لتنتبعي لكل ذلك الآن حقا أمر مؤسف،  لهذا سيدتي ليس أماك الآن سوى أن تغيري من طريقة تفكيرك، ولتبدئي بنفسك وتتصالحي معها، وبادري أنت ولا تنتظري أن تأتيك الناس تكلمي مع زوجك بوضوح. فكلاكما بحاجة للتغيير،

أشعر بالغربة وكأنني وحيدة في العالم

ثم حسني علاقتك بالأهل والعائلة من الطرفين، حيث من المؤكد أنك ستجدين من يرق قلبه، وتحن روحه، مثلما لا تقفي مكتوفة الأيدي. وتتهمين كل الناس حولك وأنت لا تساعدين نفسك، كذلك حاولي أن تحضري حلقات الذكر في أقرب مسجد من بيتك، واحتكي بالجيران وكوني علاقة طيبة بهم، وتواصلي مع الأهل وقريباتك، حاولي أن تفتحي قلبك لابنك عله يتفهمك ويعود لحضنك وكوني قوية وايجابية. كذلك لا تسمحي لحقوقك بأن تهضم لما بقي من العمر، مثلما يجب ان تصلحي ما يمكن إصلاحه.

طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/AWMtH
إعــــلانات
إعــــلانات