“في وقتنا كنا نمطر شباك بوركينافسو والبينين بسبعة أهداف… وغامبيا انسحبت لما علمت أنها ستواجهنا”

“الكان سيكون عبرة للاعبين وقدوم بلفوضيل وبراهيمي سيفيد المنتخب كثيرا“
شدد الدولي الجزائري السابق لخضر بلومي على أن مستوى الكرة الإفريقية تطور كثيرا على خلاف سنوات الثمانينات والسبعينات التي اقتصرت السيطرة فيها على بعض المنتخبات، قبل أن تعرف القارة السمراء مؤخرا قفزة نوعية لبعض المنتخبات التي وصلت إلى قمة مستوياتها بعدما كانت تدعى بالصغيرة، والتي تخطف الأضواء حاليا في أقوى المنافسات الإفريقية، وقال بلومي في تصريح لـ“النهار” أمس إن الإنجاز الذي حققته زامبيا في الطبعة السابقة والأداء البطولي الذي قدمه منتخب بوركينافسو في دورة جنوب إفريقيا، يؤكد جليا أنه لم تعد هناك منتخبات ضعيفة وأخرى قوية، وعاد صانع ألعاب “الخضر” في في الثمانينات ليذكرنا بمستوى هذه المنتخبات مع الجزائر خلال سنوات الثمانينات، أين علق مازحا: “في وقتنا كانت الجزائر تملك هيبة كبيرة مع الفرق الإفريقية، أتذكر جيدا أن منتخب غامبيا فضل الانسحاب في إحدى المرات عندما سمع بأنه سيلاقي الجزائر، كما أننا كنا نفوز على بوركينافسو (فولتا العليا سابقا) بسباعية كاملة ذهابا وإيابا، شأنه شان البينين، أما الآن فالأمور تغيرت كثيرا بدليل النتائج التي تحققه هذه المنتخبات“. وفي سياق حديثه عن “الخضر“، أبدى بلومي تفاؤله بمستقبل التشكيلة الوطنية، مطالبا بضرورة نسيان إخفاق “الكان” الذي أكد أنه سيكون درسا مفيدا للمنتخب الجزائري قبل الخوض في الاتحقاقات القادمة: “لقد حققنا نتائج سلبية في دورة جنوب إفريقيا، علينا نسيان هذا الكان والتحضير جيدا لموعد البينين الذي لن يكون سهلا، وآمل فقط أن يحافظ المنتخب على استقراره لأنه ليس الوقت المناسب لإحداث أي تغيرا من شأنه أن يؤثر على الخضر“. وبخصوص تعليقه على استفادة “الخضر” من عناصر جديدة في رهان البينين، في صورة لاعب بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل و لاعب غرناطة الإسباني ياسين براهيمي، فقد أكد بلومي أن انتداب هؤلاء من شأنه أن يعطي دفعا معنويا للمنتخب لاسيما بعد أن برهنوا على إمكاناتهم مع نواديهم، كما دافع ابن معسكر على المهاجم سليماني وطالب الأنصار بضرورة مساندته والوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة.