قائمة سوداء بأسماء الشركات المتسبّبة فـي فضائـح الطريق السيـّار

تمديد آجال ضمان كبرى المشاريع ومنع المتلاعبين من المشاركة في صفقات كافة القطاعات

أصدر وزير الأشغال العمومية، فاروق شيعلي، قرارا يتبنّى القطاع من خلاله خطة عمل جديدة مع الشركات الأجنبية الفائزة بصفقات لإنجاز كبرى مشاريع القطاع، وذلك بناءً على أوامر من حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال .كشف وزير الأشغال العمومية، فاروق شيعلي، في تصريح خص به «النهار»، عن تنصيبه مؤخرا للجنة عمل من أجل تغيير كافة دفاتر الشروط الخاصة بمشاريع القطاع من طرقاتز وطرقات سيَّارة، وجسور وأنفاق، يتم من خلالها تشديد الرقابة على هذه الشركات خلال مراحل الأشغال وإعداد التقارير، وكذا إلزامهم بتمديد مدة الضمان للمشروع والتي غالبا ما تكون محدّدة بسنة واحدة.وقال المسؤول الأول عن القطاع، على هامش مراسيم الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة المنظم مطلع الأسبوع الجاري بفندق الأوراسي، أن عيوب الإنجاز تظهر بعد انقضاء مدة الضمان التي تحددها الشركة الأجنبية، الأمر الذي جعله يؤكد على أهمية طرح تغييرات صارمة على دفاتر الشروط والتي ستجعل الشركة الأجنبية تحت رقابة مستمرة ابتداء من تاريخ انطلاقها في الأشغال وإلى غاية الإنتهاء منها.وفي حال رفض كل مؤسسة أجنبية وقعت في تجاوزات وفضائح لعدم احترامها دفاتر الشروط الجديدة، قال الوزير بأنها ستصنّف ضمن القائمة السوداء وستمنع منعا نهائيا من المشاركة في الصفقات الدولية الخاصة بمختلف المشاريع.وأكد الوزير، أن المؤسسات الوطنية التي تشارك في كبرى المشاريع في إطار شراكة سيتعامل معها بليونة، ولن تتم معاقبتها لافتقادها الخبرة الكافية.وتأتي مثل هذه القرارات الرامية إلى تبني خطة عمل جديدة مع الشركاء الأجانب بعد الفضيحتين اللتين هزّتا قطاع الأشغال العمومية في فترة وجيزة، الأولى سجلت بنفق جبل الوحش بقسنطينة الذي أنجز من طرف الشركة اليابانية «كوجال»، حيث سبق لوزير الأشغال العمومية وأن أعلن يوم وقوفه على حجم الأضرار، عن تنصيب لجنة تقنية للتحقيق تشكّلت من خبراء جزائريين إيطاليين وكنديين في أسباب انهيار النفق الموجود على طول الطريق السيار شرق غرب.  إلى جانب فضيحة أخرى، هزّت القطاع مؤخرا، لكن هذه المرة بالجهة الغربية للوطن طالت مشروع القرن، أين انفجر سطح أرضية الطريق الذي يربط بلدية زغلول التابعة لولاية معسكر إلى بلدية عين البرد التابعة لولاية سيدي بلعباس.