إعــــلانات

قاطعتها‮.. ‬لكي‮ ‬أحبط مخطط إفساد علاقتي‮ ‬مع حماتي

قاطعتها‮.. ‬لكي‮ ‬أحبط مخطط إفساد علاقتي‮ ‬مع حماتي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد:

سيدتي نور، أنا قارئة وفية لجريدة “النهار”، متزوجة وأم لطفلين، مشكلتي مع زوجة أخ زوجي، امرأة مغرورة تحسب نفسها أفضل بنات حواء، وهذا الأمر لا يهمني بقدر ما تهمني تصرفاتها السيئة، فهي لا تتوانى لحظة في اختلاق المشاكل من العدم، لأنها تدّعي بأني أقصدها بالكلام غير المباشر الذي يجرح مشاعرها الرقيقة، والله يعلم أنني لم أفعل ذلك معها، وأنا بريئة من أسلوب التلميح والتجريح الذي تتهمني به.

هذا الإعتقاد يجعلها يا سيدة نور، لا تذخر الجهد لكي تعبّر عن رفضها لوجودي، إما بالكلام الجارح أو بالنميمة والفتنة التي تعتمد عليها، لتقلب الأوضاع بيني وبين والدة زوجي التي أظهرت ميلها أكثر لي، لأني اعتبرها في مقام الوالدة.

 لقد جرّبت كل السبل للتأقلم مع هذه المرأة لكني فشلت، مما دفعني إلى مقاطعتها منذ أشهر، لكن إلحاح زوجي وحماتي على أن أعيد العلاقة لما كانت عليه يضعني في موقف محرج، فأنا لا أعرف كيف أتصرف.


سعيدة/ سطيف


الرد:

مثل هذه المواقف لا تعالج بالمقاطعة والهجر، فهي بجانب أنها لا تجوز شرعا لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث”، فهي تزيد من الشحناء والأحقاد وتوسع دائرة الخلاف بينكما، وتؤكد الشكوك التي في نفسها، لذلك يجب عليك التحلي بما يلي:

العفو يا عزيزتي، بمثابة ثمن عظيم يأخذه صاحبه مقابل الإساءة المؤلمة التي يتلقاها من غيره، فهو جوهرة ثمينة يضيفها إلى عقد مكارم الأخلاق التي يتحلى بها الإنسان، وكذلك الدفع بالتي هي أحسن، ويكون بدفع أية إساءة توجه لك، وأية كلمة تواجهين بها، بالتي هي أحسن، وهذا الدفع قد يأخذ وقتا، ولا تجدين له أثرا مباشرا، ولكن مرة بعد مرة، وبالتودد والهدية والمعاتبة اللطيفة سيحدث المطلوب، ولتكن نيتك ابتغاء مرضاة الله ثم حرصا على الروابط التي تجمعكما، عند ذلك ستشعر في قرارة نفسها بأنك أكرم منها نفسا وأفضل خلقا وأعلى مكانة، وهذا يتطلب منك إرادة قوية وصبر ومقاومة لوساوس الشيطان، فقد يشعرك أنك بتلك التصرفات ضعيفة فاحذري من نزغاته، وستتحول بإذن الله تلك العداوة إلى محبة وولاء.

عزيزتي، لابأس أن تقومي بمدحها أمام الآخرين، وأزيلي من نفسها ذلك الشك، وتلمس الجوانب الإيجابية في شخصيتها، فمثل هذه الشخصيات تفقد الثقة بنفسها، فعزّزي أنت هذا الجانب الذي تفقده، بمنحها الإحترام والتقدير، خذي برأيها في بعض المواقف حتى تشعر أنك تثقين بها، حاولي الدخول إلى قلبها، وستجدين بإذن الله مدخلا لذلك لنيل راحة البال. أما عن موقفها من أم زوجك، وكيف أنها تنم بينكما، فإذا كانت علاقتك بأم زوجك طيبة وأنت محسنة إليها، تأكدي أن كلامها لن يضرك فلا تقلقي. 

ردت نور.


رابط دائم : https://nhar.tv/saU4h
إعــــلانات
إعــــلانات