إعــــلانات

قايد صالح : “الشعب الجزائري لاينسى الفترة الصعبة التي مر بها خلال التسعينات”

قايد صالح : “الشعب الجزائري لاينسى الفترة الصعبة التي مر بها خلال التسعينات”

قال رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، إنّ الشعب الجزائري  لاينسى الفترة التي مر بها خلال التسعينات.

وأضاف الفريق ، خلال اليوم الثاني لزيارته الناحية العسكرية السادسة،  أن ّ السبيل الوحيد  للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد هو يكمن في تبني الحوار الجاد و الواقعي، والمتبصر الذي يضع الجزائر فوق كل اعتبار،

مضيفا أن :”سيادة الحوار يعني استعداد الجميع إلى الاستماع بل الإصغاء إلى الجميع بكل روية وهدوء والتزام وتطلع مخلص نحو ضرورة وحتمية إيجاد الحلول المناسبة دون تأخير”.

علينا كجزائريين ان نأخذ العبرة من الأحداث المأساوية السابقة

وقال الفريق : “علينا كجزائريين أن نأخذ العبرة من الأحداث المأساوية السابقة على كافة الأطراف الشعور بالمسؤولية، وما سبق من أحداث مأساوية غاب عنها العقل وكان الخاسر الوحيد، من جراء كل ذلك، هو الوطن، لهذا فإننا نشدد الإلحاح على ضرورة شعور كافة الأطراف بالمسؤولية وأن تجعل من الحوار طوق النجاة للوطن”.

يتعيّن على شخصيات ونخب وطنية المشاركة في الحوار وحل الأزمة

ويرى قايد صالح ، أنّه يتعين تشارك في الحوار  شخصيات ونخب وطنية تكون وفية للوطن ولمصلحته العليا المقدسة، فالحوار الصادق والموضوعي الذي يتم خلاله تقدير الظروف التي تمر بها البلاد، ويتم عبره التنازل المتبادل من أجل الوطن، فبهذه الطريقة يتم محو الفوارق بين الآراء المختلفة أو على الأقل تقليص المسافة في وجهات النظر المتباينة والمتباعدة”.

وتابع بالقول:” فلا شيء يعلو على مصلحة الجزائر وكل شيء يهون في سبيلها، ولنا في تاريخنا الوطني الكثير من العبر والدروس، حيث مرت الجزائر بالكثير من المحن والشدائد واستطاع شعبها الأصيل والواعي أن يمر إلى بر الأمان بفضل روح المسؤولية الجماعية التي يعرف بها”.

مؤكدا أنّ الجزائر ستخرج من أزمتها بفضل جهود أبنائها المخلصين من ذوي القدرة والكفاءة على تقديم مساهماتهم الصائبة التي تكفل دون شك إيجاد الحلول المنتظرة

ويرى قايد صالح، أن الشعب الجزائري،  يدرك أهمية الاسراع في بلوغ الحلول الملائمة، على كافة الأطراف أن تجعل من الحوار طوق النجاة للوطن

مؤكدا أن الشعب الجزائري مخلص لوطنه والمدرك لأهمية الإسراع في بلوغ الحلول الملائمة لهذه الأزمة، لا يريد تكرار تجارب مريرة سابقة كان قد كـابد ويلاتها وعانى من آثارها أشد المعاناة، إنه لا ينسى ولا يريد أن ينسى تلك الفترة الصعبة التي مر بها خلال التسعينيات”.

وأكّد الفريق، أن الخاسر الوحيد في التجارب المأساوية السابقة هو الوطن، مشددا  أخذ العبر مما سبق من تجارب و مما وقع من احداث مأساوية.

 لسيت لي أي طموحات سياسية

وذكّر الفريق  تأكيده  بأن الجيش الوطني الشعبي سيظل دوما وفيا لتعهداته في مرافقة الشعب الجزائري ومؤسسات الدولة وجهاز العدالة، مجدد ا انه ليست له اي طموحات  أي طموحات سياسية بل أن مبلغ طموحنا هو خدمة بلدنا وجيشنا، طبقا لمهامنا الدستورية، وهو موقف لن نحيد عنه أبدا.
قائلا: ” إننا نقول هذا الكلام، ونحن نعني ما نقول، لأننا ننظر إلى واقع الأزمة في بلادنا نظرة تأمل واقعية بل وعميقة من حيث الخلفيات والمرامي، ومن حيث التأثيرات القريبة والبعيدة على أمن الجزائر ومستقبلها، فتحليلاتنا هي تحليلات موضوعية ومنطقية نعتمد فيها على فهم وإدراك تسلسل الأحداث وترابطها وعلى مجراها ومنتهى غايتها وأهدافها الأساسية، ونستعين في كل ذلك بنظرة إستراتيجية قوامها المعلومة الموثوقة بما يجري، والدراية بما قد يجري والتفحص العميق لكل جوانب هذه الأزمة المتعددة الأوجه والحيثيات”.

يجب فتح الحوار الذي يؤدي إلى حتمية اجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن

وجدّد قايد صالح،  إلحاحه بأهمية  المُضي قدما نحو حوار مثمر، يُخرج البلاد من هذه الفترة المعقدة نسبيا التي تعيشها اليوم، ويضمن بذلك الطريق نحو بلوغ إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في أسرع وقت ممكن، أقول في أسرع وقت ممكن بعيدا عن الفترات الانتقالية التي لا تؤتمن عواقبها،

مضيفا: ” فالجزائر لا يمكنها أن تتحمل المزيد من التأخير والمزيد من التسويف، فالحل بين أيدي الجزائريين الأوفياء لوطنهم، وهم من سيجد هذا الحل من خلال،  الحوار الذي يؤدي إلى الوفاق وإلى الاتفاق على حتمية الإجراء الضروري واللازم للانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن’.

وتابع بالقول: “، فلا مبرر إطلاقا في الاستمرار في تبديد الوقت وضياعه، فالوقت من ذهب لا مجال لاستنزافه في نقاشات عـقيمة بعيدة عن الحوار الحقيقي الصادق والبناء، فلا شيء مستحيل والجزائر في انتظار المخرج القانوني والدستوري الذي يقيها الوقوع في أي شكل من أشكال التأزيم”.

رابط دائم : https://nhar.tv/ZDgUb
إعــــلانات
إعــــلانات