قدمنا شكوى ضد الحكمين في قضية الرشوة واللّي يغلط يخلّص

كشف خليل حموم، رئيس لجنة التحكيم، أن هيئته تقدمت بشكوى أولية ضد الحكمين رزقان وبشيران بتهمة الرشوة والتلاعب بنتائج المباريات، بعدما أقدمت لجنة الانضباط على معاقبتهما بإيقاف الأول مدى الحياة، فيما أوقفت الثاني عن أي نشاط رياضي إلى أجل غير مسمى، وأكد أن هيئته سترسم هذه الشكوى خلال الأسبوع المقبل، وقال رئيس لجنة الحكام في تصريح للصحافة أمس على هامش تكريم فريقي أمل الأربعاء ومولودية بجاية في مجلس الشعب: «القضية لاتزال مفتوحة، نملك كامل التفاصيل والدلائل من أجل إقصاء الحكمين وما بقي سوى عمل الشرطة والقضاء بعدما تقدمنا بشكوى أولية، ومن المنتظر أن نرسمها الأسبوع المقبل، حتى تأخذ العدالة مجراها وتعاقب الحكمين، فقد قمنا بإقصاء حكم ثبتت عليه الرشوة والآخر متواطئ معه أوقفناه، كما أن هناك مسيرا رفض المثول أمام لجنة الانضباط رغم استدعائه ثلاث مرات، إلا أنه رفض مساعدتنا، أنا أشكره على فضحه الأمر في البداية ولكن لا أعلم ماذا حصل بعدها حتى رفض المثول، أشكره مرة أخرى»، كما وجه ذات المتحدث نداء إلى الصحافيين من أجل مساعدة اللجنة على أداء مهامها على أكمل وجه.
 البعض كان ضد قرار لجنة الانضباط ونحن لا نريد لا جاها ولا مالا
واستغرب ذات المتحدث من رد فعل بعض الأشخاص تجاه العقوبة التي سلطت على الحكمين ومسير نادي حسين داي، وأكد أن لجنة الانضباط لا ناقة لها ولا جمل في العقوبة، وكل ما يهمها أن تأخذ العدالة مجراها، وقال في هذا الشأن: «لم أفهم لماذا بعض الناس كانوا ضد ما أقدمت عليه لجنة العقوبات، نحن لا نريد لا المال ولا الجاه، وكل ما نريده أن ننهي هذه الحرب، على الناس مساعدتنا ولا يوجد أبدأ تواطؤ ولا تحالف ضد هؤلاء الحكام، على الجميع مساعدتنا ولا نغطي الغابة، كنا نفضل ألا تحدث مثل هذه الواقعة ولكن للأسف حدثت وعلينا أن نملك هذه الثقافة ومعاقبة المتسببين في ذلك»، وأضاف: «يجب أن نعتبر الأمر إيجابيا، لأنه حصل لأول مرة في الجزائر من لجنة فدرالية، إنها سابقة ويجب أن تقوم العدالة بمهمتها».
 سنذهب بعيدا في القضية واللي يغلط يخلص
وهدد حموم بالذهاب بعيدا في هذه القضية وعدم السماح بتكرارها رغم اعترافه بأن الحكم إنسان ويمكن أن يخطئ، ولكنه أعاب على الحكم بشيران عدم الاتصال بالمسؤولين لإعلامهم بما حدث، وقال: «بشيران عوقب على سكوته.. فقد اعترف أن الحكم الأول اتصل به وقال له خلي الأمانة عندك، كان عليه الاتصال بنا أو بمسؤوليه لإعلامهم وليس السكوت، ونحن مستعدون للذهاب بعيدا وعدم السماح لمثل هذه التصرفات.. صحيح أن الحكم إنسان مثلنا ولم يأت من كوكب مارس، ويمكن أن يخطئ، ولكن اللي يخلط يخلص».