قذيفة هاون في الصالون الوطني للشباب المُجمِّع بتيسمسيلت !

ونحن نضع أيدينا على قلوبنا، أوقفّنا اضطراريا التِجوال بصالون الشباب المُجمِّع الوطني المنظم في طبعته الرابعة بدار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم بمدينة تيسمسيلت.
حيث لم نكن نتوقع طرح إحدى الجمعيات القادمة من أم البواقي لقذيفة هاون وأربع عيارات نارية في عرضٍ من نوع خاص داخل مربعها جانبا إلى مستحاثات تُجهل قيمتها البَحثية والتاريخية وعدد من صفحات عينات الطوابع البريدية المجمعة والأوراق النقدية العتيقة.
قال ممثل عن الجمعية عند استفهامنا منه حول أصل هذه الاسلحة الحربية والمتحجرات، أنها تمثل علامة مسجلة لمسقط رأسهم ومجرد تفريغ للتاريخ للمساهمة في الصالون، يُراد من ورائها وضع المفاتيح بيد الزائر وتمليكه للعناصر الدقيقة لموروث المنطقة بكل محطاته.
أما مديرية الشباب التي ناصَفت رعايةَ الصالون مع وزارة الشباب والرياضة وولاية تيسمسيلت، فقد فوجئ ممثلها متأخرا بعد أن قمنا بالإشارة له إلى “حقل الألغام” هذا وأمر العارضين بإبعاد القذيفة والرّصاصات.
مصادر أمنية علّقت تقول أن “قذائف الهاون” عادة ما يُعلَنُ أين يتم اكتشافها عن حالة طوارئ، دون الحديث عن حظر حملها ونقلها وعرضها، وان كان “اللعب بالنار” في مثل هذه الصالونات الشبابية يعد قضية حياة أو موت عند من يعرفُ ويحترمُ ضوابط المَسموح والمَمنوع .