قرداحي.. عون يقبل الاستقالة وماكرون وسيط

وافق الرئيس اللبناني، ميشال عون، على استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، بعدما وقع رئيس الحكومة اللبنانية ميقاتي مرسوم قبول الاستقالة. كما قال ميقاتي إن استقالة قرداحي ضرورية، ومن شأنها أن تفتح بابا لمعالجة إشكالية العلاقة مع السعودية ودول الخليج. مؤكدا رفض لبنان كل ما من شأنه الإساءة إلى أمن دول الخليج واستقرارها، وفق تعبيره.

وأضاف ميقاتي أن بلاده تتطلع إلى إعادة العلاقات الطبيعية مع السعودية ودول الخليج، وحفظ سيادة كل دولة وأمنها. كما أشار، إلى أن الحكومة اللبنانية ستشدد الإجراءات الكفيلة بضبط الحدود، ومنع التهريب الذي يضرّ بأمن الدول العربية.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية إن بلاده حريصة على تعزيز العلاقات مع الدول العربية، والنأي بالنفس عن التدخل بأي نزاع عربي. كما أضاف أن حكومته تدعو كل الأطراف اللبنانية إلى وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار. وعدم الإساءة بأي شكل من الأشكال إلى الدول الشقيقة والصديقة أو التدخل في شؤونها.

بعد استقالة قرداحي.. ماكرون يبذل قصارى جهده للم الشمل

ومن جهته، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله أن يتمكن من تحقيق تقدم في الملف اللبناني في الساعات القادمة. كما أضاف أنه سيبذل قصارى جهده لإعادة إشراك دول الخليج من أجل مصلحة لبنان.

وأعلن  جورج قرداحي في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في الوزارة استقالته من منصبه كوزير  للإعلام في لبنان. وحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية قال قرداحي ” قرّرتُ أن أتخلّى عن منصبي الوزاري لأنّ لبنان أهمّ منّي”.

كما أضاف “لا أقبل أن أُستخدم كسببٍ لأذية اللبنانيين في دول الخليج فمصلحة بلدي وأحبائي فوق مصلتحي الشخصية”. وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أكتوبر الماضي مقطع فيديو لمشاركة جورج قرداحي، ضيفا، في برنامج “برلمان الشباب”.

وقال قرداحي في معرض إجاباته إن “الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم أمام عدوان خارجي”. وبعد هذا التصريح وجد  جورج قرداحي نفسه في قلب أزمة دبلوماسية وسياسية. حيث أغضب هذا التصريح السابق له بشأن الحوثيين وحرب اليمن أغضب دول الخليج وتبرأت منه الحكومة اللبنانية.