قصبة الجزائر… “أموال طائلة لترميمات فاشلة”

خصصت الدولة الجزائرية، مبالغ مالية خيالية، لإنقاذ القصبة الجزائرية من الزوال، بعد وصول العديد من البنايات الى حد الانهيار.

وبدأت تحركات الدولة لإنقاذ القصبة، بتخصيص وزارة الثقافة، آنذاك مبلغ 900 مليون دينار، قسمت على مرحلتين تم خلالها، ترميم 700 بناية.

وتدخلت الدولة مرة أخرى، في سنة 2014 ، والتي عرفت انهيارات عديدة للكثير من البنايات.

وضخت مبلغا ماليا قدر بـ24 مليار دينار، لانقاذ ما تبقى من هذا الحي العتيق.

وفي سنة 2016 ، تقرر تسليم ملف ترميم القصبة العتيقة لولاية الجزائر، بعدما كانت تحت وصاية وزارة الثقافة.

وما تقرر عن ولاية الجزائر، ضخ مبلغ مالي آخر، قدر بـ4000 مليار سنتيم، في الغلاف المالي المخصص لهذا الترميم.

إلا أن كل الجهود باءت بالفشل، لتقرر ولاية الجزائر، منح أعمال الترميم الى شركة فرنسية، بقيمة 26 ألف ماليار سنتيم.

وهو الأمر الذي لم يهضمه الجزائريون، والذين وصفوا الصفقة بغير المنطقية.

أظرفة مالية خيالية، تم تخصيصها لانقاذ هذه التحفة المعمارية، والكنز التاريخي، إلا أن الواقع يقول غير ذلك، وجدرانها اليوم أضحت تقتل أهاليها.

https://www.youtube.com/watch?v=1GCx6XdZjEo