قضايا الإرهاب والقرصنة والمساعدات في مؤتمر لندن بشأن الصومال

يعقد اليوم في لندن مؤتمر حول الصومال يشارك فيه مسؤولو نحو أربعين دولة على أمل المساهمة في جهود إحلال السلام في هذا البلد بعد نحو عشرين سنة من الحرب الأهلية،وتفرض قضايا مثل الإرهاب والقرصنة نفسها على جدول أعمال المؤتمر، ومن المتوقع أن يتفق المشاركون على تقديم مساعدات لبناء المدارس والمستشفيات وتشكيل قوات شرطة،وتفرض قضايا مثل الإرهاب والقرصنة نفسها على جدول أعمال المؤتمر،ويحضر المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيسا أثيوبيا ونيجيريا ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون،وكانت بريطانيا قد دعت إلى عقد المؤتمر معتبرة أن الصومال الذي يوصف بأنه “الدولة الأكثر فشلا في العالم” يحتاج إلى “فرصة ثانية”ولم تستبعد الحكومة البريطانية إرسال المزيد من المستشارين العسكريين لتعزيز الفريق الذي أرسلته لمعاونة قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال،وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن المجتمع الدولي بحاجة لمزيد من تنسيق الجهود لمعالجة التحديات التي تواجه هذا البلد،وأضاف في كلمة أمس أمام مجلس العموم أن ذلك يعني العمل على مواجهة القرصنة، وعمليات خطف الرهائن ودعم قوات الاتحاد الإفريقي والعمل مع كل الأطراف الصومالية” لمنح البلاد فرصة ثانية”وتبرر لندن اهتمامها بقضية الصومال بأن أنشطة الميليشيات المسلحة في الصومال، وعمليات القرصنة قبالة السواحل الصومالية تمثل تهديدا لمصالح بريطانيا في منطقة القرن الإفريقي وامن واستقرار هذه المنطقة والعالم،ويحضر مؤتمر لندن رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي محمد علي والذي أكد أن بلاده في مفترق طرق وتحتاج إلى المزيد من الدعم الدولي.قوات الاتحاد الإفريقي من جانب آخر، صوت مجلس الأمن الدولي على قرار يقضي بزيادة عدد قوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال من اثني عشر ألف جندي إلى قرابة الثمانية عشر ألف جندي في خطوة تهدف لإلحاق الهزيمة بحركة الشباب المجاهدين الصومالية،وقال السفير البريطاني لدى المجلس إن القرار يعطي قوات الاتحاد الإفريقي القوة الضرورية التي تمكنها من الاستفادة بشكل فعال من المكاسب التي تحققت بالفعل،وأضاف أن القرار “يهدف لزيادة الضغط العسكري على ميلشيا الشباب ويعتبر خطوة مهمة قبل انعقاد مؤتمر لندن”.
الجزائر-النهار اولاين