قـرباج لـالنهار هناك أندية تتواطأ مع اللاعبين خوفا من فضائح الممنوعـات
أكد محفوظ قرباج، رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، أن هناك بعض الأندية تتواطأ مع لاعبيها خوفا من كشف الحقيقة وفضح من يتناول الممنوعات، بعد رفض قرابة 26 ناديا من الرابطتين الأولى والثانية منح برنامج التحضيرات الأسبوعي للرابطة من أجل إجراء الفحوصات للكشف عن حالات تعاطي المنشطات، في إطار الحملة التي أطلقتها هيئته لمكافحة تناول المواد المحظورة. أوضح قرباج في تصريح لـ«النهار» أمس، أن الرابطة ستسلط عقوبات مالية على الأندية التي رفضت مساعدتها وتقديم برنامج تحضيراتها، وستكون مستقبلا أكثر صرامة في تعاملها معها وقال: «يجب على الأندية أن تستجيب لطلبنا بمنح برنامج تحضيراتها لنتمكن من القيام بفحوصات للاعبين في التدريبات للحد من ظاهرة تناول المنشطات، فلا يعقل أن لا ترد على الطلب سوى 8 أو 7 أندية فقط من أصل 32 ناديا محترفا، وهذا يعني أن هناك تواطأ من الأندية مع اللاعبين خوفا من كشف أمور أخرى تخص حالات تناول المنشطات»، وأضاف: «هناك عقوبات مالية على الأندية التي ترفض مساعدتنا وسنكون أكثر صرامة مستقبلا». وتساءل قرباج أيضا عن السبب الذي دفع بعض الأطراف لانتقاد اختيار هيئته ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة لاحتضان نهائي الكأس الممتازة، يوم الفاتح نوفمبر بين وفاق سطيف ومولودية بجاية، حيث أردف قائلا: «لا دخل للسياسة في كرة القدم واختيار ملعب حملاوي بقسنطينة لاحتضان نهائي السوبر، فقد تم تعيين الملعب منذ سنة لإجراء النهائي فيه ولا دخل لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية في الموضوع، لأن السياسة بعيدة عن كرة القدم، وقررنا منذ وقت سابق نقل النهائي لعدة ولايات فهذه السنة في قسنطينة، وسيحتضن نهائي السوبر العام القادم ملعب وهران الجديد الذي سيكون جاهزا لذلك ».
أجور اللاعبين المرتفعة تتسبب في العنف وتناول الممنوعات
اعتبر رئيس الرابطة الوطنية أن الأجور المرتفعة التي أصبح يتقاضاها لاعبو البطولة الوطنية، من أبرز مسببات العنف في الملاعب سواء الجسدي أو اللفظي، إضافة إلى تناول الممنوعات فضلا عن تسبب رفقاء السوء والمجتمع في ذلك، حسبما صرح به لـ«تلفزيون النهار» خلال تدخله في حصة «بطولة الملايين في إعصار الكوكايين» التي ستبث اليوم: «الأمر يرجع للأسرة وتركيب العائلة ومحيط اللاعب، كما أن المجتمع كله يتحمل المسؤولية واللاعب هو من يدفع الثمن في الأخير، وأيضا رفقاء السوء الذين عندما يجدون لاعبا يتقاضي راتبا مرتفعا يصطحبونه للقيام بأفعال الشر، ونفس الشيء بالنسبة لرؤساء النوادي الذين يتحملون هم أيضا المسؤولية ولذلك أتمنى أن ينفقوا المصاريف بعقلانية، فالأنصار يضحون من أجل الوصول إلى الملعب ودخوله، وبعد ذلك يشاهدون أداء ضعيفا من لاعب يتقاضى 120 مليون سنتيم أو 200 وهذا أمر غير معقول، مما يتسبب في العنف».
لا توجد شفقة ولا رحمة في قضايا تعاطي المواد المحظورة والرابطة تعمل بموضوعية
وأكد قرباج أن هيئته تعمل بموضوعية ووفق القوانين المنصوص عليها بخصوص قضايا تعاطي المواد المحظورة، على غرار ما حدث مع بلايلي الذي عوقب بـ4 سنوات و بوسعيد الذي عوقب بسنتين، وأنه لا توجد أي شفقة ولا رحمة في التعامل مع هذه الحالات: « قضايا تناول المواد المحظورة ليس فيها أي شفقة ولا رحمة والرابطة تعمل بموضوعية وبناء على قرارات، وعليه لا يمكننا العفو على بلايلي، كما أن هناك 7 حالات من هذا الجانب، ولم يعلم هل تتعلق بتناول مواد مخدرة أو أدوية طبية، مما يستدعي إجراء فحوص أخرى ويمكن أن تكون أيضا سلبية».
سنرفع وتيرة فحص المنشطات لتشمل بطولة ما بين الجهات قريبا
وأوضح قرباج في سياق حديثه عن الحملة التي أطلقتها الهيئات الرياضية في الجزائر لمكافحة المنشطات، أن الرابطة سترفع من وتيرة فحص المنشطات لتشمل حتى بطولة ما بين الجهات في القريب، مؤكدا أنه سيتم الانطلاق في زيارة المعسكرات التدريبية للأندية بداية من هذا الأسبوع: «سنرفع وتيرة العمل بخصوص حملة مكافحة المنشطات والرقابة لتشمل حتى بطولة ما بين الجهات قريبا، وهي الحملة التي انطلقنا فيها منذ سنتين فقط ووصلت حتى لبطولة الهواة سابقا، كما أننا في اتصال مع مخبر التحليل الموجود بقطر للتوصل لاتفاق معه للعمل سويا بأسعار معقولة»، وأضاف: « سننطلق في زيارة المعسكرات التدريبية للأندية بداية من هذا الأسبوع، في إطار حملة التوعية، كما ستقوم اللجنة الطبية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بإعداد مجموعة من القوائم للأدوية المحظورة، كي توزع على الأندية واللاعبين وستنشر أيضا في موقع الاتحادية والرابطة».