إعــــلانات

قـطـــرات مـن المـطــر تُـغـــرق مـديــنــــة الـقــل وتـفـــرض حـظـــرا للـتّـــجـــــوال في ســكـيــكـــــــــدة

قـطـــرات مـن المـطــر تُـغـــرق مـديــنــــة الـقــل وتـفـــرض حـظـــرا للـتّـــجـــــوال في ســكـيــكـــــــــدة

انزلاق التربة يقطع الطريق وعشرات التلاميذ لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة

احتجّت، مساء أوّل أمس، عشرات العائلات التي تقطن في حي «بشيخي» بالقل في ولاية سكيكدة وأعالي المنطقة، بطريق «ضانبو» الذي تعرّت غاباته من كلّ الأحراش والأشجار وتحوّلت إلى أرض قاحلة، بعد سلسلة من الحرائق التي عرته، مما ساعد على انجراف التربة بفعل تساقط الأمطار بقوّة، حيث أغرقت بيوت السكان أسفله بفعل الأوحال المنزلقة من أعالي الجبل الذي سدّ حتّى الطرقات المؤدّية إلى المفرزة رقم 1، وكذا مختلف المصالح الحيوية في المنطقة، لتتوقّف الدراسة في متوسطة «عايش» بشكل كلّي، بعدما تحوّلت المؤسسة إلى مسبح كبير وغرقت في الأوحال.

تدخّلت مصالح الحماية المدنية والأمن من أجل انتشال عشرات سكان تلك المناطق المنكوبة، خاصة تلك البيوت الهشّة التي أغرقتها سيول الأمطار وحوّلتها إلى مسابح كبيرة، بينما حمّل عديد السكان مصالح البلدية التي شجّعت البناء الفوضوي الذي سدّ جميع مجاري شبكة صرف مياه الأمطار، فيما كشفت عديد عيوب أشغال إنقاذ المنطقة من الفيضانات، حيث عرت الأمطار القليلة الملايير التي دفنت في مشروع فاشل بامتياز، خاصة في الجهة المقابلة لمقرّ الغابات، وهو المشروع الذي التهم أزيد من مليار سنتيم في عزّ التقشّف، قصد حماية المنطقة من الفيضانات.

والأغرب أنّ مصالح البلدية لم تقدم حتّى على تنفيذ تعليمة الوالي بتسريح المجاري والبالوعات، مما حوّلها إلى فخاخ ذهبت عديد العائلات ضحية لها، خاصة بعد ارتفاع منسوب الماء في الطرقات واقتحامه للبيوت، في حين استنجد الجميع برجال الحماية المدنية الذين عمدوا إلى امتصاص مياه الأمطار من البيوت، مع تسجيل تشريد عائلتين في كلّ من بوصبحان وعين زيدة، أتت المياه على كامل أغراضهما وتجهيزاتهما وحتّى الكتب المدرسية لأبنائهما الصغار، إضافة إلى توقّف الدراسة في متوسطة «عياش» المجاورة لحي الطرافي، مما دفع بالعديد من هؤلاء إلى الاحتجاج أمام مقر البلدية.

من جهته، رئيس البلدية، وفي اتصال مع «النهار»و أكّد العكس، وقال إنّ مصالحه تدخّلت في إطار إمكانياتها، حيث سارعت إلى تشكيل خلية أزمة من أجل التكفّل بتسريح مجاري الأمطار والبالوعات ورفع أطنان الأوحال التي سدّت الطرقات، وكذا التدخّل من أجل عودة التلاميذ من جديد إلى الدراسة.

أمّا عن التكفّل بالعائلات المتضرّرة، فأكّد بأنّ البلدية تقدّم ما تستطيع تقديمه؛ لأنّ الإمكانيات محدودة جدا، مضيفا بأنّه قدّم تعليمات صارمة إلى جميع المصالح المختصّة من أجل الاستنفار، بهدف تجنّب تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.

رابط دائم : https://nhar.tv/crRL2
AMA Computer