قلبـــــه لـ''النهار'' ويصــــرح: ''المنتخب ليس ملكا لأحد… لــــــدي مكـــــانتـــي بعــــــــد الـذي شاهدته أمـــام لوكسمبــــــورغ وبن شيخة الله يسهّل عليــه''
”إذا لـــــم اتفـــق مــــــع ســــــرار فوجهتي المقبلة ستكون اتحاد العــــاصمــة بنسـبـــــة كبيــــــــــــــــرة”
”لم أتلق أي استدعاء إلى المحليين وسأكافح لأكون حاضرا ضد المغرب”
الوفاق لعب أمس ضد أولمبيك باجة برسم إياب الدور نصف النهائي من كأس شمال إفريقيا وسط غيابك عن التشكيلة..
كنت أود المشاركة في اللقاء لكن قررت عدم استئناف التدريبات إلى غاية تسوية كل مستحقاتي المالية العالقة، لذا قررت المقاطعة وعدم العودة للمنافسة إلا بعد لقاء الرئيس عبد الحكيم سرار وإيجاد حل سريع ونهائي لمشكلتي المالية التي دامت لعدة أشهر، وهذه المرة أصريت على تنفيذ تهديداتي وأعتقد أن هذا من حقي.
لكن أعتقد أن الإدارة منحتك ضمانات بخصوص تسوية وضعيتك خاصة وأنها أقدمت على منح بعض اللاعبين أموالهم قبل عيد الأضحى؟
لقد سئمت من الضمانات المتكررة التي لم تعد تنفع بالنسبة لي شخصيا فالوضع كان متعفنا ولم يكن بمقدوري الصبر وقررت رفقة زملائي مقاطعة التدريبات إلى غاية تسوية الأمور المالية، وليكن في علمكم أنني أدين للإدارة بخمسة أشهر كاملة والشطر الأول من علاوة الإمضاء، وهذا ما أثار حفيظتي وقررت عدم استئناف التدريبات.
وفي حال توصلك لاتفاق مع الرئيس سرار هل هناك إمكانية لعودتك إلى التدريبات مع التشكيلة تحسبا لمباريات البطولة الوطنية ؟
بكل تأكيد، لكن قبل كل شيء يجب أن تسوى مستحقاتي في القريب العاجل فكما قلت لك كرهت من الضمانات والوعود المتكررة من المسيرين، فأنا لاعب حقيقة لكن مسؤول على عائلة بالدرجة الأولى ولا يمكن أن تتواصل هذه المشاكل المالية.
وفي حال عدم تلبية شروطك من قبل الرئيس وطلب منك هو الآخر منحه مهلة لتسديد المستحقات؟
في هذه الحالة لا خيار لي سوى تغيير الأجواء في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، فقد قدمت الكثير لوفاق سطيف وكنت لاعبا ”يشمخ” القميص في كل المباريات التي خضتها سواء في البطولة الوطنية أو في كأس شمال إفريقيا أو في رابطة الأبطال أو في كأس ”الكاف”، ولدي عدة اتصالات من عدة أندية تنشط في البطولة الوطنية في مقدمتهم اتحاد العاصمة، حيث أتواجد في مفاوضات متقدمة مع مسؤولي الفريق الذين يريدونني في فترة الميركاتو.
لنتحدث عن المنتخب الوطني.. كيف رأيت مستوى التشكيلة ضد لوكسمبورغ والتي أنهت عام 2010 بدون أي انتصار وأنت كنت خارج القائمة؟
أعتقد أن المباراة كانت ودية وتحضيرية بالدرجة الأولى وكانت فرصة للمدرب الوطني عبد الحق بن شيخة لتجريب العناصر الجديدة سواء المحلية أو المحترفة، ولا يمكن القياس بمنتخب لوكسمبورغ الذي يعد منتخبا ضعيفا للغاية في أوروبا، والمقابلة كانت متوسطة بين فريق يهاجم وآخر يدافع في منطقته.
وكيف تقيم أداء الدفاع الذي تغير مرة أخرى مقارنة بلقاء إفريقيا الوسطى؟
الدفاع لعب بكل راحة ولم يتعرض لآي ضغط يذكر طوال المقابلة، وشخصيا مكاني كان ”يبعبع” في وسط الدفاع، وشخصيا لا أخشى المنافسة لأني واثق من إمكانياتي جدا.
نفهم من كلامك أنك تستحق مكانة في المنتخب في الفترة المقبلة ؟
كما سبق وأن صرحت، فإن القرار الأول والأخير يعود بالدرجة الأولى للناخب الوطني، رغم أن مكانتي ضمن التعداد الحالي للمنتخب الوطني لا غبار عليها وسأثبت أحقيتي بالتواجد ضمن التعداد في الفترة المقبلة.
المنتخب الوطني لم يسجل ولم يفوز مرة أخرى، منذ لقاء كوت ديفوار في نهايات كأس إفريقيا للأمم بأنغولا، كيف تفسر ذلك ؟
المشكل ليس في المدرب بالدرجة الأولى، والكرة في مرمى اللاعبين حيث نعاني من نقص التركيز وكذا الضغط الكبير الذي بات على عاتقنا، وهو ما يفسر عقم الهجوم وعجز المنتخب على تحقيق الفوز منذ شهر جانفي الفارط ضد كوت ديفوار، وعلى الطاقم الفني معالجة نقص الفعالية بطريقة ما والتركيز على الجانب البسيكولوجي بالتحدث وتوعية اللاعبين بالمسؤولية بالدرجة الأولى.
وكيف تقيم مردود العناصر المحلية وكذا المستقدمين الجدد على غرار بن يمينة ومسلوب ومهدي مصطفى؟
العناصر المحلية كانت في المستوى المطلوب، في صورة زميلي في وفاق سطيف عبد المومن جابو الذي يتمتع بإمكانيات جيدة ستفيد كثيرا المنتخب الوطني مستقبلا إن جددت الثقة فيه، وكذا خالد لموشية الذي كان نشطا جدا في وسط الميدان من ناحية استرجاع الكرات، وهو الّذي لعب المباراة كاملة، أما العناصر المحترفة الجديدة فكان أداؤها متباينا وكان ينقصها الانسجام بما أنها خاضت المباراة لأول مرة بألوان المنتخب الوطني وهذا أمر طبيعي جدا.
وماذا عن إبعادك عن التشكيلة رغم أنك كنت حاضرا في سفرية إفريقيا الوسطى؟
اسألوا المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، ”الله يسهل عليه” ولديه كامل الصلاحيات في استدعاء أو إبعاد لاعب، فأنا غاضب على عدم إتاحة الفرصة لي مجددا مع المنتخب الوطني بعد أن برهنت على إمكانياتي في كأس إفريقيا للأمم بأنغولا، ولا أخشى المنافسة بتاتا بل جاهز للتضحية من أجل تقمص ألوان المنتخب الوطني في كل استدعاء، أترك بن شيخة وضميره وهو يدرك جيدا ما يفعله لكنني أضرب له موعدا قريبا لأنني سأعود بقوة ولم أفقد الأمل شخصيا في العودة للمنتخب الأول تحسبا لمواجهة تونس الودية المقبلة وسأكافح لأكون حاضرا في مقابلة المغرب الهامة شهر مارس المقبل، وكل اللاعبين ”يسالوا” في المنتخب الوطني لأنه ليس ملكا لا لـ بن شيخة ولا لشخص آخر.
وماذا عن منتخب المحليين؟ هل تلقيت استدعاء من المدرب الوطني تحسبا للإستحقاقات المقبلة ؟
أعرف أن المنتخب الوطني مقبل على المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم للمحليين المقررة بالسودان شهر فيفري القادم، لكن لم يصلني أي شيء من الاتحادية ومن المدرب الوطني لكن تبقى غايتي الأولى العودة للمنتخب الأول مهما كان الثمن ومهما كانت الظروف.
