إعــــلانات

قميص الجزائري كتاب قصصي مصوّر يروي أسطورة فريق جبهة التحرير الوطني

قميص الجزائري كتاب قصصي مصوّر يروي أسطورة فريق جبهة التحرير الوطني

صدر الأربعاء بفرنسا، كتاب بعنوان ” قميص للجزائر”، كتبه ثلاثة مؤلفين فرنسيين على شكل قصص مصورة، يروي ملحمة فريق جبهة التحريرالوطني لكرة القدم، الذي ساهم في تدويل القضية الجزائرية أثناء حرب التحرير.

 اختارثلاثة مؤلفين فرنسيين العودة إلى تاريخ العلاقات بين الجزائر وفرنسا، من خلال كتاب بعنوان ” قميص الجزائر”، لمنتخب جبهة التحرير الوطني لكرة القدم . ويحمل الكتاب قصصا مصورة تروي مسيرة المنتخب الجزائري. بالإضافة إلى أن الكتاب يعود إلى تاريخ العلاقات بين فرنسا والجزائر. وقال كريس يمين، وهو مختص في مجال القصص المصورة التاريخية، أن هذا الكتاب هو إطلالة على قصة مميزة في تاريخ كرة القدم العالمية، كما في العلاقات الجزائرية- الفرنسية، وأضاف أنه كان يرغب في تأليفه منذ اكتشافه ملحمة فريق رائع كان أبطاله رجالا تركوا وراءهم الشهرة والمال لأجل الإسهام في استقلال بلادهم”.  ورأى زميله “برتران غاليك”، وهو كاتب سيناريوهات ومختص في التاريخ ، أن “الكتاب مغامرة ثقافية جميلة لأنها تتناول ولأول مرة في شكل قصص مصورة لحقبة تاريخية مهمة”، معبرا عن أمله بأن يقرأه الكبار والصغار في كل من الجزائر وفرنسا بعيدا عن كل أشكال التعصب.

وأجمع الروائيين، أن الفضل لصياغة هذه الرواية يعود لأحد أعضاء فريق جبهة التحرير الوطني “رشيد مخلوفي”، الذي لديه شهادات حية كثيرة ودقيقة عن هذه الملحمة الرياضية التاريخية. ويبدأ الكتاب بسرد أحداث 8 ماي 1945، بخروج حشد كبير في باريس  بفرنسا،احتفاءا بنهاية الحرب العالمية الثانية، الذي قابله خروج الجزائريين في سطيف، مطالبين بالحرية والإستقلال. فقابلته السلطات الإستعمارية بالقمع وانتهت بمقتل الآلاف. وبعدها يعرّج الكتاب على حياة فرنسيين ومسلمين في الجزائر.بينهم من صنعوا أمجاد فريق جبهة التحريرالوطني، أمثال عبد الحميد كرمالي ورشيد مخلوفي ومختار عريبي. وكلهم من أبناء ولاية سطيف. وبعدها بدأت أسطورة الفريق في  13 و14 أفريل1958. مع فرار لاعبين بارزين ينشطون في الأندية الفرنسية إلى تونس، حيث مقر الحكومة الجزائرية المؤقتة، لينضموا إلى زملائهم ويخوضون أول مباراة دولية في تاريخ كرة القدم الجزائرية في التاسع من ماي أمام المغرب. 

وينتهي الكتاب الذي يصدر عن دار النشر “إير ليبر” وللمؤلفين كاريس وغليك والرّسام “جافي راي”، بعودة “رشيد مخلوفي”، إلى سان إتيان بعد الإستقلال، حيث قاد الفريق للتتويج بالدوري الفرنسي والكأس في 1968، وهي إشارة من المؤلفين إلى أن الصداقة والرياضة لا تعترفان بالتمييز، وأن التصالح بين الشعبين الجزائري والفرنسي أقوى من الخلافات السياسية والدبلوماسية بين قيادات الدولتين. للإشارة، أنشأ فريق جبهة التحرير الوطني في 13 أفريل 1958، وكان الهدف من تأسيسه هر رفع المعنويات في صفوف الجزائريين من أجل تحرير بلادهم من الإستعمار الفرنسي. وكان سفيرا بارزا لحرب التحرير وحق تقرير مصير الشعب الجزائري.ولعب فريق جبهة التحرير الوطني حوالي 80 مباراة، أبرزها في بلدان شرق أوروبا والبلدان العربية.             

 
رابط دائم : https://nhar.tv/tb5QC