قوجيل يستعرض مع سفير كوبا العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها

استقبل رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل بمقر مجلس الأمة سفير جمهورية كوبا بالجزائر أرماندو بوينو فرغارا، الذي أدى له زيارة مجاملة.
وحسب بيان المجلس، فقد شكل اللقاء “سانحة لاستعراض راهن العلاقات الثنائية وسبل الرقي بها إلى مستوى تطلعات الشعبين”.
وفي هذا السياق، ذكر قوجيل ب”العلاقات التاريخية بين البلدين, والتي تعود إلى ما قبل استرجاع الجزائر لسيادتها الوطنية والمساندة اللامشروطة التي تلقتها من الثورة الكوبية، وتستمر بتميز وأفضلية إلى يومنا هذا، بناء على توافق الرؤى بين البلدين، وحرصهما على تنويع وتوسيع مجالات التعاون بقيادة الرئيسين عبد المجيد تبون و ميغوال دياز كانل”.
من جهته، أشاد السفير الكوبي ب”العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين, وبمواقف الجزائر الثابتة والتاريخية تجاه كوبا, لاسيما فيما تعلق بالحصار الاقتصادي المضروب على بلده”، مؤكدا أن “العلاقات الجزائرية-الكوبية عميقة ودائمة وستبقى مفخرة لكوبا دولة وشعبا”.
وفي سياق الحديث عن التعاون الثنائي، نوه الطرفان ب”المستوى الرفيع الذي بلغه التعاون الطبي بين الجزائر وكوبا، حيث سيحيي البلدان العام المقبل ذكرى مرور ستين سنة على أول بعثة طبية كوبية إلى الجزائر عام 1963، في إطار تقديم يد المساعدة للجزائر المستقلة حديثا”.
كما أشادا ب”المستوى المتميز الذي يعرفه التعاون الجزائري-الكوبي في مجال الرياضة من خلال الاستعانة بخبراء حققوا نتائج ملموسة”، ودعيا إلى “العمل أكثر من أجل تجسيد تعاون اقتصادي يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والتاريخية العميقة التي تجمع البلدين الصديقين”.
طالع أيضا: قوجيل يؤكد على أهمية التنسيق بين الهيئتين التشريعية والتنفيدية
أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، على أهمية التنسيق والتعاون والتكامل بين الهيئتين التشريعية والتنفيدية، بما يخدم الصالح العام. وهذا للإرتقاء بثقافة الدولة حاضنة الجميع في ظل احترام مبدأ الفصل بين السلطات ويرسي دعائم بناء جزائر جديدة.
كما أضاف، قوجيل، أن الجزائر الجديدة، تتيح لجميع أبنائها دون إقصاء إمكانية المساهمة في التجديد الوطني. الذي يقوده رئيس الجمهورية، كل ذلك في كنف المرجعية النوفمبرية الخالدة عبر المحافظة على استقلالية القرار السياسي الوطني. و”تدعيمه باستقلالية اقتصادية حقيقية وفعلية”.
وأشرف صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الاثنين على اجتماع للجنة الشؤون القانونية والإدارية وحقوق الإنسان والتنظيم المحلي. وتهيئة الإقليم والتقسيم الإقليمي. كما تتضمن أعضاء مكتب المجلس، ورؤساء المجموعات البرلمانية وممثلي كلّ التشكيلات السياسية الأخرى بالمجلس.
طالع أيضا:
كما خصص الاجتماع للنظر في النصوص الأساسية الناظمة لعمل وسير مجلس الأمة. على غرار القانون العضوي رقم 16-12 المؤرخ في 22 ذو القعدة عام 1437 الموافق 25 غشت سنة 2016. الذي يحدّد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، وعملهما، وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة، والنظام الداخلي للمجلس. والتعليمات العامّة التي أصدرها مكتب المجلس لتحديد كيفيات تطبيق النظام الداخلي.
وكان الاجتماع سانحة للنظر في مسودة المشروع التمهيدي للقانون العضوي المعدِّل والمتمِّم للقانون العضوي رقم 16-12. وهذا قصد تكييفه مع دستور الفاتح نوفمبر 2020.
كما أبرز رئيس مجلس الأمة أهمية مسودة المشروع الذي ينظّم علاقات العمل بين غرفتي البرلمان وبينهما وبين الحكومة. ويضبط “مهامنا الرقابية”.
في حين وجّه قوجيل، أعضاء اللجنة ومن خلالهم كافة أعضاء المجلس للعمل سويا والتجنّد مع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. ورصّ الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية بالاستلهام من مرجعيتنا النوفبرية وأمجاد تاريخنا لمواجهة تحديات الراهن الذي يشهد تغيّرات جمّة وسريعة.