قيادة الدرك تقف عند جاهزية الوحدات المكلفة بتأمين الشريط الحدودي الغربي للوطن

تجري اليوم الأربعاء لجنة تابعة لقيادة الدرك الوطني جولة عبر الشريط الحدودي الغربي للإطلاع على مدى جاهزية الوسائل والإمكانيات البشرية والمادية المجندة في إطار مهام تأمين الاقليم ومراقبة الحدود ومكافحة التهريب حسبما علمت وأج بوهران لدى الهيئة الأمنية المذكورة. ويترأس قائد وحدات حرس الحدود العميد محمد بركاني هذه اللجنة التي تم ايفادها من قبل قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة بغرض تقييم أداء الوحدات والمجهودات المبذولة في ميدان مراقبة الشريط الحدودي لا سيما مكافحة التهريب. ويتعلق الأمر بجولة تضم الشريط الحدودي الذي يقع بإقليم ولايتي تلمسان والنعامة المعنيتان بإقليم اختصاص قيادة المجموعة الجهوية الثانية للدرك الوطني الكائن مقرها بوهران وفق ما أشار اليه نفس المصدر. وتهدف أيضا إلى اعادة النظر وتحيين خطط مكافحة الاجرام المنظم العابر للحدود الى جانب الاطلاع على ظروف عصرنة وحدات حرس الحدود “التي ستتعزز بإمكانيات بشرية اضافية ومعدات جديدة في سياق تطوير أداء مهامها الأمنية والوقائية على غرار ضمان المواجهة المستمرة لشبكات التهريب والهجرة غير الشرعية التي تتخذ هي الأخرى أساليب ومناهج متعددة من فترة الى أخرى” يضيف ذات المصدر. كما تأتي هذه الجولة تزامنا وإتمام التجهيزات الهندسية التي تم وضعها على الشريط الحدودي الغربي مثل حفر الخنادق وتشييد السواتر و”التي ستتبع بإجراءات عملياتية أخرى ترمي الى تعزيز مراقبة الاقليم والشريط الحدودي حفاظا على الأمن والاقتصاد الوطنيين والصحة العمومية” حسبما ذكره نفس المصدر. يذكر أن وحدات حرس الحدود مدعمة بالوحدات والفصائل التابعة للمجموعات الاقليمية للدرك الوطني للولايات الحدودية قد عكفت على تشديد تدابير حراسة ومراقبة الحدود بالاعتماد على الدوريات المترجلة والراكبة وكذا الطلعات الجوية للحوامات التي ساهمت بدورها في رصد تحركات عصابات التهريب عبر الحدود خاصة في الفترات الليلية وإفشال عمليات “هامة” منها محاولات ادخال كميات هائلة من الكيف المعالج قادمة من المغرب. للإشارة فقد تمكنت مصالح الدرك الوطني من خلال نشاط وحداتها الاقليمية وحرس الحدود من احباط العديد من محاولات تهريب الكيف نحو الجزائر عبر الشريط الحدودي الغربي خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية حيث حجزت أزيد من 71 طن من هذه السموم منها 53 طن عبر الشريط الحدودي في إقليمي اختصاص ولايتي تلمسان والنعامة.