''قيمة الدينار تحدد مستوى القدرة الشرائية''
يقول، عبد الرحمن بن خالفة، المفوض العام للجمعية المهنية للبنوك، أن أية عملة في العالم لها قيمتها الداخلية والخارجية، ويتفق خبراء الإقتصاد على أن تحديد هذه القيمة يكون وفقا للعديد من المعايير تتمثل في طبيعة ووضعية الإقتصاد وكذا المداخيل الفردية. ويؤكد، بن خالفة، الذي تحدث لـ”النهار” حول قيمة الدينار الجزائري، أن قيمة العملة هي جزء لا يتجزأ من القدرة الشرائية للفرد، مبرزا أنه في إطار قيمة العملة الداخلية، فإن قيمة الدينار مثلا تحدد مستوى القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، لأنها تؤثر على قيمة المداخيل، كما تؤثر أيضا على قيمة الأسعار، علما أن هذه الأخيرة تتغير حسب العرض والطلب.
من جهة أخرى، وحسب ذات المتحدث، فإن قيمة الدينار الخارجية، تحدد بالمقارنة مع باقي العملات الأجنبية، علما أن تحديث قيمة أي عملة لدولة ما حسب ما يتفق عليه الخبراء يخضع لضوابط ومعايير اقتصادية بحتة تتعلق بالسياسة والوضع الإقتصادي لكل دولة. وفي هذا الشأن، يؤكد خبراء الإقتصاد في الجزائر، أنه لا يمكن رفع قيمة الدينار الجزائري إلا إذا كان ذلك يعكس قدرة المؤسسات على الإنتاج، بالإضافة إلى توفر رؤوس الأموال ومناصب الشغل، كما أن رفع قيمة الدينار دون تحقيق هذه الشروط سيكون له عدة سلبيات منها تخفيض كلفة الإستيراد التي ستتسبب في منافسة حادة بين الاستيراد والإنتاج الوطني غير القادر حاليا على مثل هذه المنافسة، فضلا على أنه سيقضي على الصادرات خارج المحروقات التي تعتبر جد ضعيفة، علما أن رفع قيمة الدينار أيضا يتطلب توفير احتياطات صرف كبيرة.
