كاديو شميسـو والعيادي أنصار أوفياء يتحدّون الإيـبولا من أجل تشجيع الخضر في الكان

يعتزم أنصار المنتخب الوطني الأوفياء، على التنقل إلى غينيا الإستوائية ومرافقة المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس أمم افريقيا، رغم الصعوبات الكبيرة التي صادفتهم في إتمام إجراءت السفر والتواجد بالقرب من «الخضر» مثلما جرت العادة، خصوصا وأنهم اعتادوا على التواجد إلى جانبهم أينما حلوا وارتحلوا في أدغال افريقيا منذ سنوات عديدة، وتحدوا الصعاب والمخاطر والأمراض المتفشية في البلدان الإفريقية، ومن بين هؤلاء الأنصار يعد الثلاثي الوفي للمنتخب الوطني، وادي عبد القادر المدعو «كادي»، عبد الفتاح مبسوط «شميسو» والعيادي سعيد، من الأوائل الذي شرعوا في تحضيراتهم لشد الرحال إلى مونغمو لتقديم الدعم والسند المعنوي لأشبال الناخب الوطني كريستيان غوركيف، حيث كشف الثلاثي في حديث مقتضب إلى «النهار»، أن العديد من المشاكل صادفتهم لمرافقة «الخضر» لرفع الراية الوطنية عاليا، بداية من انعدام قنصلية لغينيا الإستوائية في الأراضي الجزائرية للظفر بتأشيرة، مما حتم عليهم التنقل إلى المغرب لاستخراجها، مثلما فعل «كادي» الذي أودع ملف طلبها الشهر الفارط وسيتنقل مرة أخرى لاسترجاع جواز سفره، في حين سيتنقل الثنائي «العيادي» و«شميسو» الأسبوع القادم للمغرب لإتمام الإجراءات، على أن يكون التنقل إلى غينيا الإستوائية مباشرة من هناك.
هذا وصادف الثلاثي أيضا مشكل مصاريف السفر والتذكرة والإيواء في مونغومو، حيث كلفت تذكرة الطائرة «كادي» مبلغا لا يقل عن 12 مليون سنتيم، في حين ستكون مصاريف التنقل والإقامة في غينيا الاستوائية جد غالية لعدم وجود فنادق، مما سيحتم عليهم استئجار شقق للمبيت فيها جماعيا من مالهم الخاص، بعدما اتفقوا مسبقا مع أحد المغاربة على استئجار شقة أخيه المقيم في مالابو، وسيكون الثلاثي وباقي أنصار المنتخب الوطني الذين ينوون التنقل إلى غينيا الاستوائية من مختلف ولايات الوطن وحتى من «بلاد الغربة» أمام خطر تفشي الأوبئة والأمراض القاتلة في القارة السمراء، بداية من وباء الإيبولا الذي يثير مخاوف الجميع، والملاريا، ورغم كل الصعوبات إلا أن أنصار «الخضر» أصروا على رفع التحدي والتنقل مع المنتخب ولو بأعداد قليلة.
شميسو: لسنا خائفين.. الجزائري يسلّك راسو وسنكون في الموعد
كشف عبد الفتاح مبسوط، المناصر الوفي للمنتخب الوطني، المعروف باسم «شميسو»، أن وزارة الرياضة قد وعدته رفقة مجموعة من الأنصار المعتادين على التنقل رفقة «الخضر»، بتسهيل المهمة للتواجد في غينيا الاستوائية، بعد الصعوبات التي اعترضتهم لمرافقة محاربي الصحراء وتقديم الدعم والسند لهم خلال «الكان»، مؤكدا في الوقت ذاته أنه ورفاقه سيكونون في الموعد بمدينة مونغومو مثلما صرح به أمس لـ«النهار»: «على كل حال سنتحدى الصعوبات والإيبولا وسنكون في الموعد لمناصرة الخضر، حاملين الأعلام الجزائرية ومجسم الكأس الإفريقية التي نتمنى العودة إلى الديار بنسختها الأصلية»، وأضاف: «سنستأجر شققا هناك للإقامة فيها جماعيا لعدم توفر الفنادق، وأنصار من مختلف الولايات وحتى من المهجر كفرنسا يرغبون في التنقل إلى غينيا الاستوائية، أنا شخصيا سأذهب إلى تونس وبعد ذلك مباشرة إلى المغرب للحصول على التأشيرة وحجز التأشيرة للتوجه مباشرة إلى مونغمو، وسوف نعتني بأنفسنا ولسنا خائفين رغم المخاطر، في سبيل الجزائر والراية الوطنية، لأن الجزائري يسلّك راسو».
كادي: حجزنا التذاكر.. وسنخاطر بحياتنا لرفع علم الجزائر عاليا
أكد المناصر الوفي للمنتخب الوطني، وادي عبد القادر، المدعو «كادي»، أنه ورفاقه فضلوا مرة أخرى المخاطرة بحياتهم وشد الرحال إلى غينيا الاستوائية للوقوف إلى جنب «الخضر» خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا، رغم صعوبة الظروف، وقال «كادي» المتعوّد على التنقل رفقة محاربي الصحراء، أمس، لـ«النهار»: «سنخاطر بحياتنا من أجل الجزائر ورفع الراية الوطنية في غينيا الإستوائية، أصررت على التنقل رفقة اثنين من أصدقائي لدعم المنتخب الوطني خلال الـ كان، رغم الظروف الصعبة، بداية من صعوبة التأشيرة وغلاء تذكرة الطائرة التي اقتنيتها بـ12 مليون سنتيم، إضافة إلى انعدام الفنادق في غينيا الاستوائية والأمراض الخطيرة، كالإيبولا والملاريا»، وأضاف: «أتممنا إجراءات التأشيرة في المغرب عند تنقلنا لمناصرة وفاق سطيف في الموندياليتو، والسفير وعدنا بتسهيل الأمور للحصول عليها، كما أننا اتفقنا مع أحد المغاربة الذي يتواجد أخوه في مالابو على تأجير شقة لنا هناك، وسنكون في الموعد لرؤية الخضر يرفعون الكأس الإفريقية الثانية، لأنه حان الوقت لذلك». وبخصوص تنقل الأنصار الآخرين قال: «الكثير من الأنصار يرغبون في التنقل، لكن الخوف من الإيبولا وغلاء المعيشة حتّم عليهم البقاء في الجزائر، سنتنقل بأموالنا الخاصة وسنتنقل مرة أخرى للوقوف إلى جانب الخضر والبقاء هناك إلى غاية النهائي لأننا متفائلون، الروح الوطنية والخضر كل ما نملك لأننا نحب بلادنا».
العيادي: الخضرا ساكنة في الدم… وموحال نسمح في التنقل لغينيا الإستوائية
أكد العيادي سعيد، المناصر المنحدر من تيجلابين في بومرداس، والمعروف بحبه الشديد للمنتخب الوطني، وعشقه الكبير للتنقل مع «الخضر» أينما حطوا الرحال، أنه سيكون في الصفوف الأولى للأنصار في غينيا الإستوائية، بحكم أن حب الأفناك يجري في عروق دمه، وكشف في حديثه إلى «النهار» أنه حجز تذكرة السفر إلى غينيا الاستوائية عبر الرباط، رفقة صديقه حداد سيد احمد، على أن يقوم باستخراج التأشيرة من المغرب: «الخضرا ساكنة في الدم، ومن المستحيل أن أفرّط في التواجد معها في غينيا الاستوائية، لأنني أتنقل مع الخضر منذ زمان وأعشق كرة القدم والجزائر، سأكون من الأوائل هناك رفقة صديقي سيد احمد حداد، تحديت كل الصعاب وجمعت المال للسفر، وفي مونغومو سنستأجر شقة للمبيت»، وأضاف: «حجزت تذكرة الطائرة أمس، وأنفقت 12 مليون سنتيم، وسأتنقل يوم 15 جانفي إلى المغرب ثم غينيا الاستوائية، وسآخذ معي مبلغا في حدود 600 أورو لتأمين احتياجاتي ومصاريفي هناك».