كاد المعلّم أن يكون رسولا 5 صفات يجب أن يتحلى بها المعلّم

قِفْ لِلْمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَّبْجِيلَا كَادَ المُعَلِّمُ أَنْ يَكُونَ رَسُولًا
هكذا قال أمير الشعراء أحمد شوقى عن المعلّم ودوره في الحياة، وأثره في حياة كثيرين من الناس، هكذا كانت مهنة المعلّم منذ بدء معرفة الإنسان لها ولجوئه إليها، كوسيلة من أهم وسائل ترقية الإنسان اجتماعيا ومعرفيا وأخلاقيا، وتطوير الحياة ودفعها إلى الأمام، ولكن قد يقودنا الواقع أحيانا بتداخلاته وتعقيده إلى شيء من الارتباك في تحديد المفاهيم والتعريفات المختلفة للأشياء وعناصر الحياة المحيطة بنا، ومنها ما يرتبط بوظيفة المعلّم وشروطها وحدود دورها وما يجب أن يتوفر فيمن يتصدى للعمل فيها من قدرات ومهارات، فهل تعرف ما هي الشروط الواجب توافرها في المدرّس الناجح؟ إذا كنت طالبا فى كلية تربوية وتحب أن تستكمل مسارك المهني في مجال التدريس، أو كنت طالبا وتسعى إلى معرفة موقع معلّمك على مقياس المهنة والالتزام بضوابطها واشتراطاتها، فأنت في حاجة لقراءة هذا الموضوع البسيط والموجز لتتعرف على مجموعة من الصفات التي يجب أن يتحلّى بها المعلم.
1/ القيام بأشياء كثيرة فى آن واحد
أولى الصفات التي يجب أن يتحلى بها المعلم هي القدرة على القيام بأكثر من شيء في الوقت نفسه، ومن هذه الأشياء الانتباه إلى سلوكيات الطلاب في الفصل،وتقويم قراءتهم في الدروس، وغير ذلك من التفاصيل والمهام التي يقوم بها المعلم مع الطلبة.
2/ فرض الانضباط
كذلك يجب أن تكون للمعلم شخصية قوية داخل الفصل، تجعله يفرض الانضباط على جميع الطلاب طبقا لتعليماته وأوامره، وخصوصا مع الفئات العمرية الأصغر.
3/ ثقافة عامة
يجب أن يكون المعلم مثقّفا ومستعدّا للإجابة على أي سؤال قد يُطرح عليه من جانب الطلاب، إذ إن المعلم يُنشّط تفكير الطلاب بوجوده وحضوره الفاعل بينهم، وعليه أن يعرف معلومات، ولو بسيطة، عن كل مجال من مجالات المعرفة، في الشريعة الإسلامية والسياسة والأدب والتاريخ وغيرها، وهذا يدخل في إطار طبيعة المهنة التي تجعل من الضروري الاهتمام بميول الطلاب المختلفة.
4/ إدارة الوقت بشكل جيد
لا بدّ من أن تتوفر لدى المعلم قدرة جيّدة على إدارة الوقت وتنظميه، فالوقت عنصر أساسي ومهم في حياة المعلم الشخصية والعملية، وإدارته أمر مهم وضروري حتى يستثمر زمن الحصة كله في صالح الطلاب.
5/ الصبر والاستيعاب
لا بدّ من أن يتحلى المعلم بالصبر، خاصة وأنه عليه أن يستوعب جميع الطلاب، ويُلبى جميع المتطلبات والاحتياجات، تماما مثلما يفعل الأب، وربما قد يضطر إلى شرح الدرس أكثر من مرة، حتى يتأكد أن المعلومة قد وصلت إلى جميع الطلاب على حد سواء، وإلى جانب هذا فإنه مسؤول عن تنمية مهارات التفكير عند الطلبة.