إعــــلانات

كارثة صحية وايكولوجية تهدد حياة السكان والمواطنون يدوقون ناقوس الخطر

كارثة صحية وايكولوجية تهدد حياة السكان والمواطنون يدوقون ناقوس الخطر

مع حلول

فصل الصيف، بدأت مخاوف المواطنين بمختلف بلديات ولاية تيبازة من إنتشار الأمراض الوبائية تزداد، جراء الغياب الكلي لأبسط شروط النظافة   فضلا عن انتشار المزابل الفوضوية وما نتج عنها من آثار سلبية باتت تشكل خطرا كبير على صحة المواطنين وسلامة البيئة التي أضحت هي الأخرى مهددة بالتلوث، خاصة ببلديتي الدواودة وبوسماعيل اللتين لم تتمكنا بعد من التخلص من ظاهرة حرق النفايات التي تسببت في إصابة العشرات من المواطنين بأمراض الربو والحساسية.

لم تتمكن العديد من بلديات ولاية تيبازة إن لم نقل جميعها من التحكم في تسيير الوضع البيئي الذي يسير من السيئ نحو الأسوء، بشهادة بعض رؤساء البلديات الذين أرجعوا سبب عجزهم عن التحكم في ملف النظافة إلى نقص الإمكانيات، خاصة ما تعلق منها بشاحنات رفع القمامات التي باتت تشكل ديكور أغلب بلديات الولاية بما فيها الساحلية، كبلدية بوسماعيل التي يعاني سكانها منذ سنين طويلة من الروائح الكريهة للقاذورات وآثار الحرق المنبعثة من المزبلة الفوضوية الكائنة بأعالي المدينة، وبالتحديد بالمكان المسمى باليلي الآهل بالسكان الذين لم تجد نفعا شكاويهم إلى السلطات المحلية التي تعمد عند كل احتجاج يقوم به السكان إلى اتخاذ تدابير ترقيعية لا تخرج من دائرة “البريكولاج” لامتصاص غضب المواطنين ليعود الوضع إلى حاله. نفس الوضع يعيشه منذ عشرات السنين سكان بلدية الدواودة الذين يعانون في صمت مرير من الروائح الكريهة التي تخنق الأنفاس المنبعثة من المزبلة الفوضوية التي أصبحت تشكل هاجسا مخيفا للسكان الذين تضرروا كثيرا جراء الحرق اليومي لأطنان النفايات التي تصب في هذه المفرغة الفوضوية لما بين بلديات القليعة، فوكة والدواودة، وحسب شهادات السكان الذين يضطرون خلال أيام الحر إلى عدم فتح النوافذ للتهوية خشية تسرب الروائح الكريهة، فقد تقدموا طيلة سنوات بعديد الشكاوى إلى المسؤولين المحليين الذين لم يتلقوا منهم سوى الوعود بتحويل هذه المفرغة وإنجاز مركز لردم النفايات إلا أنه يبقى مجرد كلام يلوكه المسؤولون.

وحسب آخر إحصاء قامت به مديرية البيئة لولاية تيبازة، فقد تم إحصاء أزيد من 16 مزبلة عمومية لتفريغ النفايات الصلبة لا تتوافق مع المعايير المعتمدة، مما يستدعي تنظيمها، وأكثر من 145 نقطة سوداء تتعلق بالتفريغ العشوائي.

مواطنو مختلف بلديات ولاية تيبازة الذين استنكروا تدهور المحيط البيئي جراء غياب النظافة وانتشار المزابل الفوضوية التي باتت تشكل واجهة العديد من البلديات، طالبوا من مسؤولي البلديات ومديرية البيئة لولاية تيبازة التدخل العاجل للقضاء على هذه المظاهر اللاحضارية التي باتت تشكل خطرا على صحة المواطنين وعلى سلامة البيئة.

رابط دائم : https://nhar.tv/jhkR1
إعــــلانات
إعــــلانات